- صربيا «عاجزة» عن التعامل مع تدفق اللاجئين وتطالب المجر بفتح حدودها.. ومنظمات غير حكومية: استجابة واشنطن للأزمة «ضئيلة» دعت صربيا، أمس الأول، جارتها المجر، إلى إعادة فتح حدودها أمام تدفق المهاجرين الذى باتت عاجزة عن التعامل معه، فيما طلبت المانيا عقد قمة طارئة جديدة للاتحاد الأوروبى لبحث الخلاف بين الدول الأعضاء حول إدارة هذه الأزمة، حسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وشهدت أزمة المهاجرين، أمس الأول، مأساة جديدة، مع مقتل 22 مهاجرا على الأقل بينهم أربعة أطفال، إثر غرق قاربهم بين تركيا واليونان. وأمس، أعلنت صربيا عجزها عن التعامل مع تدفق المهاجرين العالقين على أراضيها بعد إغلاق المجر لحدودها. وقال وزير الخارجية الصربى، ايفيكا داسيتش، إن «فكرة إعادة جميع المهاجرين إلى صربيا فى وقت يستمر آخرون فى التدفق آتين من اليونان ومقدونيا، غير مقبولة». وقال زميله المكلف بشؤون اللاجئين، الكسندر فولين: «أحض المجر على فتح حدودها أمام المهاجرين، على الأقل أمام النساء والأطفال». وبعد اغلاق المجر لحدودها مع صربيا فعليا، ترفع الحافلات التى كانت تنقل المهاجرين من مركز الاستقبال فى بريشيفو إلى المجر، منذ مساء الثلاثاء، لوحات تشير إلى وجهة جديدة هى مدينة شيد شمال غرب صربيا على بعد بضعة كيلومترات عن كرواتيا. وبالفعل، وصلت حافلة أولى من المهاجرين، أمس، إلى مدينة شيد. وتراجع تدفق المهاجرين القادمين من المجر، فجر الأمس، على الحدود النمساوية، حيث لم تسجل الشرطة مرور سوى مائة منهم، مع دخول القانون المجرى للحد من الهجرة حيز التنفيذ. فى سياق متصل، طالبت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ونظيرها النمساوى، فيرنر فايمان، ب«عقد مجلس طارئ للاتحاد الاوروبى الأسبوع المقبل» لبحث الأزمة، بينما أعلن رئيس المجلس الأوروبى، دونالد توسك، أنه يجرى مشاورات فى هذا الصدد، على أن يعلن قراره اليوم. وتسعى برلين إلى التوصل لاتفاق بشأن إلزام دول الاتحاد بتقاسم المهاجرين، علما بأنها تستقبل القسم الأكبر منهم. ويبدو واضحا أن صبرها نفد إزاء الخلافات الأوروبية فى هذه القضية، حيث لوح وزيران ألمانيان، أمس الأول، بخفض المساعدات الأوروبية للدول التى ترفض المشاركة فى هذا الجهد. ويلتقى وزراء الداخلية الأوروبيون مجددا فى 22 سبتمبر الحالى فى بروكسل فى محاولة جديدة للتوافق على تقاسم عبء 120 ألف مهاجر. كما يتوجه الرئيس الفرنسى، فرنسوا أولاند، اليوم، إلى إيطاليا، لبحث الأزمة مع رئيس الوزراء، ماتيو رينزى. وبعيدا عن أوروبا، أكدت منظمتى «أوكسفام» و«سيف ذا تشيلدرين» الخيريتان، أن الولاياتالمتحدة يمكنها استقبال لاجئين سوريين أكثر بعشر مرات من العشرة آلاف الذين ستسمح لهم بالاستقرار على أراضيها بحلول نهاية 2016، معتبرين هذه الاستجابة ضئيلة جدا ويمكن أن تؤثر على حصيلة اداء الرئيس الأمريكى.