قال حسن النحلة، نقيب المرشديين السياحيين، إن برنامج الفوج السياحي يشمل الواحات البحرية، وهي تبعد عن القاهرة حوالي 300 كم، والطريق يمر بكمائن شرطة وتفتيش، وأثناء مرور المجموعة بالكيلو 260 كان بها سائحة تعاني مرض السكر وشعرت بالجوع ولم تتحمل باقي المسافة حتى البحرية، ولذا أضرت المجموعة والمرشد للخروج بجانب الطريق المرصوف إلى الصحراء حوالي 2 كم دون علم منهم أن هذه المنطقة «محظورة» ودون وجود أي لافتات تحذيرية، ودون تلقي أي تعليمات من الكمائن على الطريق أو توجيهات من فرد شرطة السياحة المرافق لهم. وأضاف «نحلة»، في بيان له، نشره على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك أنه ليس علي القوات المسلحة أي خطأ لتعاملها مع الإرهابين في ذات المنطقة خلال اليومين السابقين للحادث وبشكل حازم، مدينًا «غياب التنسيق بين وزارة السياحة، لعدم متابعة الأحداث والتنسيق مع الشرطة وتوجيه نشرات دورية بهذا الصدد لشركات السياحة تحذر أو تمنع مثل هذه الرحلات في الأماكن المحظورة». وأدان «نحلة»، القوات الأمنية وجميع الأكمنة التفتيشية التي مرت بها الرحلة قبل وصولهم لمنطقة الحادث، متسائلًا «لماذا لا توجد علامات تحذيرية في هذا المكان وعلى طول الطريق؟، ولماذا لم تسمح شرطة السياحة بمرافقة مندوب شرطة للمجموعة ومرورها في ذات المنطقة المحظورة رغم توافر المعلومات لديهم بسخونة الأحداث في ذات المنطقة خلال اليومين السابقين؟». وأوضح أنه بسبب الإهمال وعدم التنسيق من وزارتي السياحة، والداخلية ستدفع مصر والسياحة الثمن بتأثير هذا الحادث على الحركة الوافدة إلى مصر. وطالب نقيب المرشديين السياحيين، رئاسة الجمهورية بفتح تحقيق دقيق لمعرفة الأشخاص والإدارات المسؤولة عن الإهمال والتراخي واللامبالة بأهمية السياحة وبأهمية المواطنين المصرين، مؤكدًا أن نقابة المرشدين لن تترك حق نبيل الطماوي، المرشد السياحي، مطالبًا بتعويض من الدولة بمبلغ مليون جنيه على الفور لأسرته، وبسرعة إنهاء الإجراءات. وأكد أن الشركة المنظمة للرحلة مرخصة ومعها إخطار شرطة السياحة، وتفقد مندوب الشرطة جميع الرخص للسيارات قبل التحرك من الفندق صباحًا من القاهرة في طريقه للواحات.