أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، للضباط الجدد، ضرورة إعلاء القانون وتحقيق المعادلة الصعبة وهى حسن معاملة المواطن مع إنفاذ القانون. وقال، إن "مصر هى القلب النابض للعروبة والإسلام"، موجهًا نصيحة للخريجين الجدد قائلاً: "أنت تدافع عن دينك ووطنك، وأمن مصر أمانة فى رقبة رجال الشرطة والقوات المسلحة، وإن بادر كل مسئول بأداء الأمانة التى تتعلق فى رقبته، فسينصلح الحال ويعم الخير والرخاء على مصرنا الحبيبة". وأوضح جمعة، أن "الإسلام فى قضايا الحكم ترك لكل دولة ما يُصلح شأنها وتستقر به أحوال الناس بوضع إطار عام للنظام يحقق المقاصد الكلية لها"، وشدد على أن إقامة العدل ومنع الظلم وقضاء حوائج الناس وحرية المعتقد أساس بناء الدولة القوية. جاء ذلك خلال ندوة دينية وتثقيفية نظمتها أكاديمية الشرطة، مساء الأحد، للضباط الخريجين تحدث خلالها الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، فى إطار البرنامج التدريبى للضباط الجدد. وبدء وزير الاوقاف حديثة، قائلاً إن "الندوة جاءت من منطلق وطنى وعلى أرضية وطنية تستوعب أبناء الوطن جميعاً ومضمونها المساواة فى الحقوق والواجبات"، وأشار إلى أن الإسلام لم يحمل البشر على الدخول فيه، فحمل الناس على دين واحد أمر مخالف لسنة الكون، موضحاً أن عملية الإيمان والكفر هى بين الإنسان وخالقه فالتعايش فى الوطن الواحد لا يفرق بين الديانات فهم متساوون فى الحقوق والواجبات. وأشاد جمعة بدور الشرطة والقوات المسلحة وأدائهم الوطنى الفاعل والتضحيات التى قدموها فى سبيل الوطن والشعب المصرى تحت لواء قيادة سياسية رشيدة، وتابع أن أى دولة تتحول إلى جحيم بعد إسقاط الشرطة والجيش، لافتا إلى أن الصراع سيكون بعد سقوطها على لقمة العيش. وفى نهاية كلمته، وجه وزير الأوقاف الشكر لأكاديمية الشرطة على الإهتمام بالنشاط الثقافى والدينى. ومن جانبه، أشاد مساعد الوزير الداخلية لاكاديمية الشرطة اللواء عمرو الأعصر بمضمون محاضرة وزير الأوقاف بما فيها من نصائح وقيم ودروس مستفادة، مشيرا إلى أهمية هذه القيم والإلتزام بها، وأن كل فرد منا هو المسئول الأول والأخير فى عمله وأكد على قيمة الإيجابية والفاعلية فى الأداء. وفى النهاية أهدى رئيس الأكاديمية، وزير الأوقاف درع الأكاديمية إعزازاً وتقديراً له.