أعلنت شركة إيكو سيم للبيئة الصناعية في مصر، إحدى شركات مجموعة لافارج هولسيم، عن توقيعها لاتفاقيتين تعاون كبيرتين مع جهاز الشئون البيئية في مصر ومجموعة من كبرى الشركات الصناعية بهدف الاستمرار في عملياتها الفعالة لإدارة النفايات. وقد تم توقيع البروتوكول الأول بين كل من عمر القاضي، مدير عام شركة إيكو سيم مصر ووزير البيئة خالد فهمي، والذي بموجبه يورد جامعي النفايات الزراعية في الشرقية النفايات الزراعية والتي تشمل قش الأرز إلى شركة إيكو سيم مصر. وسيتم تحويل هذه النفايات بعد ذلك إلى وقود بديل في مصنع لافارج للأسمنت مصر وسيساعد هذا البروتوكول على الحد من مشكلة السحابة السوداء في مصر، والتي تنتج من حرق قش الأرز خلال موسم زراعة الأرز وحصاده. وسيخلق هذا الاتفاق حلولاً آمنة بيئيًا والتي من شأنها أن تقلل الانبعاثات الناتجة عن حرق النفايات الزراعية والتخلص منها، وسيشجع على إقامة مشروعات إضافية بهدف زيادة الكفاءة البيئية. أما بالنسبة للبروتوكول الثاني، فقد تم توقيعه مع كل من جهاز الشئون البيئية في مصر، وشركة أوراسكوم تيليكوم للإعلام والتكنولوجيا OTMT، ومحافظة الشرقية؛ حيث يسمح هذا الاتفاق لكل من شركتي إيكو سيم وأوراسكوم ببناء محطات لتحويل النفايات الزراعية لوقود بديل“biomass intermediate shredding-transfer stations” في محافظة الشرقية. وستخلق هذه المحطة بشكل مباشر وغير مباشر فرصًا للعمل في المحافظات المستفيدة من المشروع. وبموجب هذا البروتوكول، ستقدم كل من شركتي إيكو سيم وأوراسكوم الحلول المالية لبناء المحطة وإدارتها في الشرقية. وتجدر الإشارة إلى أن إيكو سيم مصر قد نفذت الكثير من المشروعات على مدار الأعوام الثلاثة الماضية بهدف زيادة استخدام الوقود البديل، ولتحقيق معدل متوسط لإحلال الوقود يصل إلى 25 % بنهاية 2015. فلقد تم معالجة أكثر من 260,000 طن من النفايات وحرقها في مصنع لافارج السخنة منذ عام 2013، وهو ما يعادل 100,000 طن من الوقود الأحفوري. ويعتبر استخدام هذا الوقود البديل - والذي يهدف إلى الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة – جزءًا من المفهوم الحديث "للبيئة الصناعية"، والذي يدعو المصنعين إلى محاكاة دورات الحياة في الطبيعة؛ بحيث تعتبر النفايات الناتجة عن أية عملية صناعية مادة خام نافعة لعملية أخرى.