قال القبطان علي نصر، أحد المشاركين في تنفيذ عملية تأميم قناة السويس عام 1956، إنه يشعر بفخر وسعادة كبيرة تشبه سعادته عندما أصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قرارًا بتأميم القناة الأصلية. وأضاف هاتفيًا لبرنامج "الحياة اليوم"، المذاع على قناة "الحياة"، الأربعاء: "قناة السويس مرت بتحديات عديدة.. فقبل صدور قرار التأميم، أرسلني الزعيم الراحل إلى محافظة بورسعيد للمشاركة في التدريب على عملية الإرشاد، حتى لا تتأثر القناة أو تتوقف بانسحاب المرشدين الأجانب بعد التأميم، خاصة وأنهم كانوا يمثلون 85% من مرشدي القناة". وأوضح أن القناة تم تسييرها في البداية ب30 مرشدًا فقط، تم تقسيمهم على محافظتي السويس وبورسعيد، وعملوا على التدريب المستمر لكيفية إرشاد السفن، مؤكدًا أن "القناة لم تتأثر سلبيًا بانسحاب المرشدين الأجانب، وذلك بسبب الإدارة المصرية الواعية في ذلك الوقت، والتي حرصت على تدريب مصريين على هذه المهنة قبل إصدار قرار التأميم"، وفقا لقوله. وأكد أن حفر قناة السويس الجديدة وتطوير القديمة وتوسعتها؛ سيزيد من منافسة القناة عالميًا بشكل كبير، مضيفًا أن "إنجاز المشروع بهذه الضخامة في عام واحد فقط يثبت عزم وإخلاص المصريين".