المناطق تمتد بعمق 109 كلم داخل سوريا وتسمح بسيطرة المعارضة المعتدلة عليها أردوغان: يأمل بعودة اللاجئين إليها... ومسئول أمريكى: هدفنا تطهير الحدود وإخلاؤها من «داعش» فى ظل مساعى أنقرة لإقامة منطقة آمنة داخل سوريا، قررت الولاياتالمتحدةالأمريكيةوتركيا تعزيز تعاونهما العسكرى بوضع خطة لتوفيرغطاء جوى لمقاتلى المعارضة السورية وإنشاء منطقة آمنة خالية من تنظيم داعش على امتداد الحدود التركية السورية. وقال رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو إن أنقرة وواشنطن متفقتان على الحاجة إلى توفير غطاء جوى للمعارضة السورية المعتدلة فى قتالها ضد داعش. مضيفا فى مقابلة مع قناة (ايه.تى.فى) التركية، أمس، إن «ما لدينا الآن هو غطاء جوى لإخلاء منطقة من داعش ودعم المعارضة المعتدلة حتى تستطيع السيطرة على تلك المنطقة»، مضيفا أنه «لا نريد أن نرى داعش على حدود تركيا»، حسب رويترز. فى المقابل، قال مسئول كبير فى الإدارة الأمريكية، لوكالة رويترز، طالبا عدم نشر اسمه، إن «العملية لا تهدف إلى إقامة منطقة آمنة يذهب إليها اللاجئون السوريون»، مضيفا أنه «قد يذهب (اللاجئون) لكن هذا ليس هدف العملية، الهدف هو تطهير الحدود وإغلاقها أمام داعش، وهيكلة مناطق آمنة بعمق 109 كلم من حلب إلى غرب الفرات ووضعها تحت سيطرة المعارضة مع منحها حماية جوية من قوات التحالف». من جهته، قال الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، بعد أن توعد بمواصلة العمليات العسكرية ضد متمردى حزب العمال الكردستانى إلى أن يسلموا أسلحتهم، إن قيام «منطقة أمنية خالية من تنظيم داعش فى شمال سوريا سيسهل عودة اللاجئين السوريين المقيمين فى تركيا وعددهم يقارب 1,8 مليون نسمة. وتابع أردوغان، خلال مؤتمر صحفى قبل توجهه إلى الصين، أمس، أن مواصلة عملية السلام مع الاكراد «مستحيلة» إذا واصل متمردو حزب العمال الكردستانى فى شن هجمات دموية على قوات الأمن التركية. مضيفا أن العمليات العسكرية ضد الناشطين الأكراد وتنظيم داعش ستستمر ب«العزم نفسه»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. إلى ذلك، ندد العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز فى اتصال هاتفى مع الرئيس أردوغان، أمس الأول، بالأعمال الإرهابية التى تعرضت لها تركيا، مؤيدا حقها فى الدفاع عن نفسها وحماية مواطنيها ضد العمليات الإرهابية. جاء هذا فى وقت أشاد فيه الرئيس الفرنسى، فرنسوا أولاند ب«تعزيز التزام تركيا إلى جانب التحالف الدولى لمكافحة داعش»، وذلك خلال اتصال هاتفى مع نظيره التركى. ميدانيا، ألحق انفجار متعمد، فجر أمس، أضرارا، بأنبوب الغاز الذى يربط غيران بتركيا فى اقليم أجرى الحدودى شرق تركيا، حسبما أعلن وزير الطاقة التركية تانر يلدز. ووفق ما نشرته وكالة الأناضول، شبه الرسمية، فإن ورغم عدم تبنى أى جهة مسئولية الانفجار، نسب البعض الحادث، إلى حزب العمال الكردستانى الذين اتهموا فى السابق بعمليات تخريب مماثلة.