التقى إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، الثلاثاء، محب الرافعي وزير التربية والتعليم، ومديري مديريات التربية والتعليم على مستوى الجمهورية. وأكد وزير التربية والتعليم أن العام الدراسي الجديد سيطبق فيه الحسم والحزم في اللائحة التعليمية الخاصة بالانضباط، مشدداً على أن المدارس كلها ستكون مكتملة الصيانة، مع التركيز في المناهج على مهارات التفكير والإبداع بدلاً من الحفظ والتلقين . من جانبه، قال رئيس مجلس الوزراء إن "التعليم هو الأمل، وحرصت على الحضور معكم كمسؤولين أمام الله أولاً، ثم أمام الوطن، وستحاسبون على هذه المسؤولية، فيجب أن نعترف أننا في أزمة، وإنكار الشيء لا يعني عدم وجوده، عندنا مشاكل، ونعمل على حلها.. والتحديات كثيرة، وسنواجهها". وشدد على أنه "يجب من الآن أن يكون العمل على مدار الساعة، فالعام الدراسي بالنسبة للقيادات بدأ، وأي تقصير لن نسمح به، فلن نسمح بتأخير الكتب، أو أن نسمع عن لوح زجاج مكسور في مدرسة، وخلافه، وطالب وزير التربية والتعليم بإلغاء الأجازات والتركيز في تنفيذ التكليفات". وأضاف: "أشقاؤكم في قناة السويس الجديدة انتهوا منها في سنة، ويجب أن تحذو حذوهم". وطالب محلب بالتركيز على جميع المراحل التعليمية خاصة الابتدائية، قائلاً: "إذا استطعنا أن نؤمن لطالب الصف الأول مناخاً جيداً نكون قد نجحنا، هذه أمانة، كيف نستطيع أن نوصل أن هناك تغييراً حدث.. إن المدرسة بها مناخ للتعلم، وإن المعلم يحترم، نحن ندخل معركة وحرباً على الإهمال والفساد، ومن لا يريد أن يخوض معنا هذه الحرب يعلن ذلك". وأضاف: "ليس مقبولاً أن يدفع المواطن ثمن تعليمه لمن لا يستحق، في مراكز الدروس الخصوصية، يجب أن نواجه ونقتحم كل الملفات الصعبة"، موجهاً كلامه للوزير: "مفيش حاجة اسمها مراكز دروس خصوصية.. هتقتحموا المشاكل معايا ولا لأ؟".. فأجاب الجميع: "معاك". وتابع: "عندنا مشاكل كثيرة، ولكن قادرون على التغيير .. ثمن التعليم غال جداً، ولكن يصل إلى من لا يستحق، ومن قوت أسر تكد وتتعب". وقال إبراهيم محلب إن "هذه صرخة مجتمعية نطلقها من وزارة التعليم، لنراجع أنفسنا، وليتشارك الجميع حكومة ومواطنين في مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية.. آن الأوان لأن نضع التعليم على أجندة الأولويات بل هو أهم الأولويات".