- صاحب مركب: الرحلات تبدأ بعد غروب الشمس.. ومواطن: الحكومة مسئولة عن غرق العشرات لغياب الرقابة «الناس تبدأ تركب المراكب النيلية على الساعة 5 المغرب بعد اعتدال الجو وانخفاض درجة الحرارة»، كلمات قالها محمود البرنس أحد أصحاب المراكب النيلية بمنطقة كورنيش النيل. محمود أكد أن غرق مركب الوراق، الذى راح ضحيته العشرات من المواطنين، لم يؤثر كثيرا على الرحلات النيلية الليلية، قائلا «النزهات تنشط ليلا أكثر من النهار.. والرحلات النيلة دائما تكون ضعيفة بالنهار حتى وقت الغروب عندما يبدأ الزبائن فى الظهور». محمود البالغ من العمر 30 عاما، قال «إن المواطنين يفضلون المراكب النيلية لأنها أرخص بكثير من المراكب الكبيرة واللانشات، خاصة أن سعر التذكرة 5 جنيهات وتكون مدة الرحلة ساعة ويستطيعون أن ينظموا حفلات رقص شعبى عليها». سناء محمود، 30 عاما، التقتها «الشروق» أثناء سيرها على كورنيش النيل، قالت «أنا بحب المراكب النيلية جدا، والحادثة لن تؤثر على رغبتى فى ركوبها، ولو مكتوب لينا نموت فى النيل هنموت، الشعب المصرى بقى بيموت فى أى مكان». سناء أشارت إلى أنها قررت عدم ركوب المراكب النيلية الآن، حتى تقوم الحكومة بإجراء حازم ضد أصحاب المراكب المخالفين للقانون وقواعد السلامة الأساسية لسير المراكب فى النيل. وأضافت سناء، وهى أم لثلاث فتيات، أنها كانت لا تمانع ركوب بناتها مراكب مع أصدقائهم، ولكن حادثة الوراق جعلتها تقرر عدم ركوب بناتها المراكب بمفردهم وأن تكون معهم، «لو حصل حاجة ميكنوش لوحدهم، وأكون معاهم يمكن أقدر أنقذهم». من جانبه، يؤكد أحمد متولى ل«الشروق»: أسرتى ترفض الرحلات النيلة لأنها تفتقر لقواعد السلامة، وحادث الوراق أكد لنا صحة قرارنا وأنه لا يمكن الركوب المراكب النيلية». متولى البالغ من العمر 45 عاما، قال إنه يفضل ركوب المراكب الراسية على ضفاف النيل دون تحرك، موضحا «هذا أكثر أمنا على حياتى وحياة أسرتى»، متهما الحكومة والنظام بأنهم المسئولون عن غرق مركب الوراق لعدم مراقبة المخالفين من أصحاب المراكب النيلية. وتساءل متولى: «كيف تسير هذه المراكب فى النيل دون وجود تراخيص لها؟ فضلا عن عدم تحديد حمولة المراكب؟» مضيفا «لابد من محاكمة ومعاقبة كل من تسبب فى موت المواطنين».