شكلت رئاسة محكمة استئناف ديالي الاتحادية هيئة قضائية رفيعة المستوى؛ للتحقيق في جريمة التفجير الإرهابي في منطقة خان بني سعد بمحافظة ديالي شمالي العراق مساء يوم الجمعة الماضي. وقال رئيس محكمة الاستئناف القاضي، جاسم محمد عبود في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، إن "هيئة التحقيق القضائية تشكلت برئاستي بعد حادث تفجير خان بني سعد من أجل التوصل إلى المتورطين في الجريمة، وأجرينا معاينة لموقع الحادث".. مشيرا إلى أنه تم توقيف مفرزة أمنية مسؤولة عن أمن المنطقة مكونة من أحد عشر عنصرا. وأضاف "إن أحد الموقوفين اعترف باشتراكه في تنفيذ العملية من خلال مساعدته على دخول السيارة المفخخة إلى السوق الشعبية.. مدعيا أنه تعرض للتهديد بقتله وعائلته من قبل عصابات تنظيم (داعش) الإرهابي". وأشار إلى استمرار العناصر الأمنية والتحقيق معهم، كما تم توقيف مدير شرطة خان بني سعد والاستماع إلى شهادته؛ لأن التحقيقات أثبتت تلقيه برقية قبل أيام من الحادث تخبره بوجود معلومات عن نية إرهابيين تفجير سيارة مفخخة. ولفت إلى أن خبير المرور في الهيئة المشكلة للتحقيق اطلع على بقايا السيارة المفخخة، وتم التعرف على اسم مالك السيارة وستصدر مذكرة قبض عليه من أجل التحقيق معه، وقال إن الحصيلة النهائية للحادث بلغت 100 شهيد و150 جريحا. كان رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري طالب مساء أمس الإثنين القائد العام للقوات المسلحة ووزيري الدفاع والداخلية بالعراق والقيادات الأمنية في محافظة ديالى، التي وصفها ب"المنكوبة"، بإجراءات سريعة وغير تقليدية للمحافظة على أمن المواطنين في ديالي.. مؤكدا ضرورة تمسك أهالي ديالي بوحدتهم والمحافظة على أمن مناطقهم وعدم السماح لأصحاب "الأجندات الطائفية" من العبث بأمنهم ومستقبلهم. وقام العبادي أمس بتقديم العزاء لذوي ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف المدنيين في خان بني سعد، وتفقد موقع التفجير، وقال: إن "دماء الشهداء لن تذهب دون حساب، وستزيدنا عزما على القصاص من الإرهابيين وتطهير العراق من دنسهم". كانت سيارة مفخخة قد انفجرت في سوق شعبية بخان بني سعد مساء اليوم الأول لعيد الفطر المبارك لدي سنة العراق الجمعة وعشية احتفال الشيعة بالعيد، ما أسفر عن استشهاد وإصابة 250 شخصا، بينهم سنة وشيعة وعدد من منتسبي القوات الأمنية، وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالعشرات من المحال التجارية والسيارات.. وتبني تنظيم (داعش) التفجير الذي نفذه انتحاري بسيارة تحمل ثلاثة أطنان من المتفجرات.. وأعلن وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان أمس أنه تم توقيف متورطين في التفجير الإرهابي ويجري التحقيق معهم، وطلب خلال زيارته لموقع التفجير بالإسراع في إنهاء التحقيقات.