أمام ساحة مسجد عمرو بن العاص بمصر القديمة، كان مشهد لهو الأطفال في حلقات صاخبة هو الأكثر حضورًا بين المشاهد المألوفة في صلاة العيد، حيث خرج الأطفال من الساحة حاملين في أياديهم الأعلام والبلالين والألعاب النارية، بينما كانت المجموعات الشبابية أكثر حرصا على التقاط الصور الذاتية «سيلفي» لتوثيق حضورهم صلاة العيد بالمسجد العتيق. ساحة عمرو بن العاص كعادتها شهدت حضور عدد كبير من العائلات المصرية التي تشد رحالها إلى هذا المسجد القابع في منطقة مجمع الأديان في تلك المناسبات، فطالما حضرت الأسرة إلى المسجد في صلاوات التراويح والتهجد خلال شهر رمضان. المنطقة شهدت تشديدات أمنية من قبل قوات الشرطة التي انتشرت على أطراف ساحة عمرو بن العاص، تحسبًا لوقوع أي أعمال عنف في ظل دعوات جماعة الإخوان المسلمين للتظاهر في أيام العيد. كما انتشر بائعو العرائس والألعاب النارية في محيط المسجد، وسط تفاعل كبير من المصلين الذين تبادلوا الهدايا مع الأقارب والأصدقاء فور خروجهم من المسجد. في سياق متصل، بدا لافتا استغلال مرشحي مجلس النواب للمناسبة الدينية في الدعاية المبكرة قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث امتلأت الأسوار المحيطة بالمسجد بصور المرشحين التي تحمل التهنئة بعيد الفطر، في غياب تام للأحزاب السياسية التي لم تبدأ الدعاية لمرشيحها بعد.