أبلغ وزير الثقافة الدكتور عبدالواحد النبوي عبد الواحد، رئيس تحرير الشروق عماد الدين حسين، أنه طلب تقريرا كاملا عن ملابسات إعلان هيئة الكتاب أنها بصدد طبع رواية الرحلة للأديبة الراحلة رضوى عاشور، رغم أنها لا تمتلك حقوق الطبع المملوكة حصريا لدار الشروق التي سبق أن احتفت بإصدارها قبل أيام. وقال الوزير، إن الدولة تحترم حقوق الملكية الفكرية ولن تسمح بأي تجاوز.. مشيرا إلي احتمال وجود لَبْس أو سوء فهم في هذه القضية. وكان الوزير قد بادر إلي الاتصال بأحمد بدير مدير عام دار الشروق مساء اليوم الأربعاء، وأكد أنه يبحث تفاصيل الموضوع واعدا باتخاذ اللازم، وهو الأمر الذي اعتبره "بدير" بادرة حسن نية من الوزير تعيد الأمور إلي نصابها. وقبل اتصال الوزير، كان المستشار القانوني لدار الشروق حسام لطفي، قد أكد أنه لا يجوز نشر أي مصنف لم تنقض على وفاة مؤلفه 50 سنة إلا بموافقة كتابية منه أو من ورثته الشرعيين. وتعليقا على واقعة تعدي الهيئة المصرية العامة للكتاب على حق دار الشروق بنشرها كتاب: "الرحلة / أيام طالبة مصرية في أمريكا" للدكتورة الراحلة رضوى عاشور، أوضح د. لطفي أن العقد القائم بين دار الشروق صاحبة الحق الوحيد والمؤلف - أي د. رضوى عاشور وورثتها - يعطي للدار وحدها حق نشر كتبها بكل الصور وبكل اللغات، مشيرا إلى أن الهيئة المصرية العامة للكتاب تعدت على حق دار الشروق الأصيل؛ حيث إنه لا يجوز لأي جهة كانت أن تنشر أو تطبع إلا بموافقة دار النشر صاحبة الحق باعتبارها خلفا خاصا. وأكد د. لطفي، أن الإجراء القانوني هو تحريك جنحة ضد الهيئة المصرية العامة للكتاب؛ لأنها سطت على حق دار الشروق، فضلا عن سحب كل النسخ. وكان قدر أصدر الشاعر الكبير مريد البرغوثي، بيانا ضد اعتداء الهيئة المصرية للكتاب، على الكاتبة الراحلة الدكتورة رضوى عاشور، بنشر كتابها "الرحلة/ أيام طالبة مصرية في أمريكا"، وعلى دار الشروق الناشر الوحيد لكتب الراحلة. كانت الهيئة المصرية للكتاب قد أعلنت عن صدور كتاب "الرحلة" لرضوى عاشور، ضمن مشروع مكتبة الأسرة في "سلسلة أدب"، ما مثل انتهاكا لحقوق دار الشروق، وللحق المعنوي للراحلة رضوى عاشور وأسرتها، وذلك عبر البريد الإلكتروني للعلاقات العامة التي أرسلت خبر صدور الكتاب وغلافه.