- عن الضحية الوحيد للانفجار.. شاب غلبان وطيب كان صاحي بدري بيجري على أكل عيشه - رافضون التصريح للإعلام.. المتواجدون بالقنصلية «عقب الانفجار»: اليوم إجازة أسبوعية - «الأهالي»: استيقظنا مفزوعا من هول الانفجار.. منازلنا والمحال التجارية مصدر رزقنا تعرضت للدمار - «السكان»: القنصلية غير مؤمنة بشكل كاف لم تقف تداعيات انفجار سيارة مفخخة بمحيط مقر القنصلية الإيطالية بوسط القاهرة ، عند تهدم أجزاء من المبنى الأثرى للقنصلية، لتطال سكان «مثلث ماسبيرو» بحي بولاق أبوالعلا القريب من الانفجار الذى لم تنجو منه منازلهم ومحالهم التجارية مصدر رزقهم التي تعرض بعضها للدمار. فيما اشتكى عدد من سكان الحى جميع المسئولين الذي زاروا موقع الانفجار منتقدين اقتصار اهتمام المسئولين بشهادة السكان فقط حول واقعة الإنفجار دون الاهتمام بأهل الحى الذين هم الأكثر تضررا من الواقعة، قائلين: «من تواصلوا معنا هم أفراد الأمن لسؤالنا بشأن الإنفجار، ولجنة من الحي أتت، إلا أنهم لم يقدموا لنا أي دعم». وانتقد «الأهالي» ما وصفوه بعدم وجود تأمين كاف لمقر القنصلية قائلين: «غير مؤمنة بشكل كافي، فتقريبا يوميا يقف مابين 5 إلى 6 عساكر يحرسون القنصلية بالخارج، كل مرة نبدأ نفوق بعد ما تحصل المصيبة، اتقوا الليه فينا «بحسب تعبير سكان العمارات القريبة من مقر القنصلية». حاولت «الشروق» التواصل مع أحد المتواجدين بالقنصلية من الداخل، عقب الانفجار، إلا أنهم رفضوا جميعا التصريح بأي معلومات لوسائل الإعلام وأغلقوا أبواب القنصلية، مؤكدين أن اليوم إجازة أسبوعية للعاملين بالقنصلية «ما عدا الأعمال الخدمية». ومن شارع «زهر الجمال» القريب لمقر القنصلية الإيطالية، وقف عبدالعال عبدالعزيز أحد السكان والذي يبلغ من العمر 51 عاما، يشكو للمارة من هول ما حدث، قائلا: «استيقظت مفزوعا من هول الانفجار»، معتقدا أن منزلة ينهار فوق رأسه مضيفا «ده عمل خسيس وجبان، واللي عملوه جبناء، لو هما على حق يطلعوا للنور». ويضيف «عبد العزيز»: «صحيت على الانفجار ومعرفتش أروح شغلي، اليوم ده واقف عليا بخسارة، ذنب الناس إيه»، ويضيف: «إحنا عايشين في هياكل بيوت، في ناس أبواب بيوتها ومحلاتها وقعت من شدة الانفجار، وفي بلكونات وقعت، والناس خايفة البيوت تقع على راسها، وماسورة المية انفجرت وغرقت الشوارع حوالينا». «نروح فين بولادنا إحنا ناس غلابة» عبارة استهلت بها إحدى السيدات من سكان أحد العمارات بمثلث ماسبيرو تسكن هي وأبناءها فى غرفة واحدة قائلة: «استقظت عندما شعرت بالتراب ينهال فوق رأسي، صحينا وقمنا نجري، افتكرنا البيت بيقع فوق رأسنا، ومحسناش غير التراب بيقع على راسنا والشبابيك بتتخلع، نروح فين، إحنا ناس غلابة». أما عم هريدي الذي يعيش في أحد البنايات بمثلث ماسبيرو، قال: «تأثر جميع السكان ماديا معنويا، وتعرضت أبواب ونوافذ البيوت للسقوط». صديق «شهيد» تفجير القنصلية «شاب غلبان وطيب وكان بيجرى على أكل عيشه» جملة لخص فيها شاب يدعى عاصم يملك مخزن صغير بمنطقة «مثلث ماسبيرو» قصة الضحية الوحيد فى التفجير مضيفا «ده شاب غلبان وطيب من محافظة الفيوم، وعمره 25 سنة، وبيجري على أكل عيشه، وكان صاحي من بدري عشان يفرش فرشة النضارات اللي بيبعها، نصيبه راح وهو صايم، الله يرحمه و يصبر أهله». اقرأ أيضا: أهالي «مثلث ماسبيرو»: الحلم أصبح حقيقة.. ونأمل أن يحصل كل مواطن على حقه بالصور.. انفجار أمام مقر القنصلية الإيطالية بوسط القاهرة يسفر عن مصرع مواطن