ذكرت وزارة حقوق الإنسان العراقية، أنه وفقا لمعلومات استخباراتية، تم اكتشاف مقبرة جماعية لجنود بالجيش العراقي جنوب منشأة المثنى الصناعية بمحافظة صلاح الدين، شمال العاصمة بغداد. وأشار بيان للوزارة اليوم الأربعاء، إلى أنها ستشكل فريقا مشتركا من وزارات حقوق الإنسان والدفاع والصحة وتمثلها دائرة الطب العدلي، لفتح المقبرة ورفع رفات الضحايا الذين يتراوح عددهم مابين 40 إلى 50 جنديا، وقالت إنه سيتم إجراء فحص البصمة الوراثية (دي إن إيه) لمطابقتها مع ذويهم للتعرف على هوياتهم. وأوضح البيان أن المقبرة تعود الى منتسبين بالجيش العراقي الذين كانوا مكلفين بواجب حماية منشأة المثنى لإنتاج العناصر الكيمائية للاستخدامات المدنية والعسكرية وتقع في محافظة صلاح الدين، حيث تم محاصرتهم من قبل مسلحي تنظيم (داعش) الإرهابي، وبعد نفاذ الذخيرة تم قتلهم ودفنهم في مقبرة جماعية. يذكر أن منشأة المثنى تمتد على مساحة شاسعة تبلغ 100 كيلومتر مربع تحتوي على مباني محصنة ضد القصف الجوي و30 ملجأ عميقا تحت الأرض، وتمكن داعش من السيطرة عليها، قبل أن تنجح القوات التابعة لقيادة عمليات سامراء من الجيش والشرطة الاتحادية من تطهيرها وقتل من فيها من عناصر داعش.