وافق مجلس الشعب السوري، اليوم الثلاثاء، على إبرام اتفاق بين سورياوإيران حول فتح خط ائتمان جديد لسوريا قدره مليار دولا أمريكي، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية سانا. وجاء في خبر للوكالة "أقر مجلس الشعب في جلسته التي عقدها اليوم مشروع القانون المتضمن تصديق اتفاقية خط التسهيل الائتماني الموقعة في دمشق في 19 مايو من قبل المصرف التجاري السوري وبنك تنمية الصادرات الإيراني بمبلغ قدره مليار دولار أمريكي". وسيخصص هذا الخط ل"تمويل استيراد بضائع وسلع وتنفيذ مشاريع"، بحسب الوكالة. وتدعم إيران بالسلاح والرجال والمال نظام الرئيس بشار الأسد الذي يخوض معارك دامية مع مجموعات متعددة في مناطق سوريا مختلفة. ويقوم الخط الائتماني على أن تفتح الجهة المانحة حسابا في مؤسسة مصرفية تابعة للدولة التي تعاني من نقص في السيولة على أن يتم تحويل قيمة الصادرات التي تشتريها الدولة المستفيدة من خط الائتمان من الدولة المانحة إلى هذا الحساب. وتقلصت الإيرادات المالية العائدة للدولة السورية مع سيطرة خصومها من الجهاديين والمقاتلين الأكراد والمعارضين تدريجيا على الجزء الأكبر من حقول البترول والغاز ومناجم الفوسفات في البلاد، وباتت إيراداتها تقتصر على الضرائب والرسوم الجمركية. ويقول جهاد يازجي رئيس تحرير نشرة "سيريا ريبورت" الاقتصادية ان خط الائتمان الايراني "هو احد المصادر النادرة للعملة الصعبة المتبقية للحكومة السورية".