الزيادة بغرض زيادة تمويل المشروعات الكبرى وزيادة الحصة السوقية «هيرميس والدخيلة وأوراسكوم» البنك يبحث تمويل تدرس المجموعة فى بنك عودة اللبنانى زيادة رأسمال وحدته المصرفية فى مصر قبل نهائى العام الحالى، بغرض التوسع فى السوق المصرية، مراهنة على استمرار التعافى الاقتصادى فى أكبر سوق عربية من حيث السكان تبعا لمحمد عباس فايد الرئيس التنفيذى ل«عودة مصر». ورفض فايد فى تصريحاته ل«مال واعمال» تحديد قيمة الزيادة لكنه أكد أنها تساعد فى تدعيم القاعدة الرأسمالية للبنك ومن ثمة زيادة فرصته فى تمويل مشروعات وعملاء أكبر فى السوق، وتعمل أكبر مجموعة مصرفية فى لبنان على التنوع فى عملها خلال الفترة المقبلة فى السوق المصرية، وتعتمد على الخدمات المصرفية للشركات لجنى مزيد من الأرباح من الأنشطة التجارية وأنشطة الأفراد وخدمات المشروعات الصغيرة والمتوسطة. ويساعد وجود محمد عباس فايد على رأس الإدارة التنفيذية للبنك منذ أكتوبر الماضى فى تحقيق أهداف المجموعة التوسعية، خاصة أنه يمتلك خبرة كبيرة فى مجال الائتمان المتعلق بالشركات، حيث تولى ترتيب أكثر من 300 مليار فى السنوات الماضية فى معظم الأنشطة والقطاعات الاقتصادية المختلفة، وقاد بنك مصر ثانى أكبر البنوك العاملة فى السوق للاحتلال حصة كبيرة فى مجال تمويل الشركات سواء إبان توليه إدارة الائتمان أو نائبه رئاسة البنك. وقال فايد إن وسائل مختلفة سوف يتم الاعتماد عليها لزيادة راسمال البنك منها احتجاز الأرباح وتدعيم المالك الرئيسى بشكل مباشر، الذى يرى فرصاً كبيرة فى وحدته فى مصر، حيث يهدف إلى مضاعفة أصوله وأرباحه فى مصر إلى المثلين بحلول 2017 مع رهانه على استمرار تعافى الاقتصادى. وأظهرت القوائم المالية لبنك عودة أن أنشطته فى مصر سجلت أعلى الأرباح بين عملياته بالخارج فى الربع الأول من العام إذ وصلت أرباحها إلى 22 مليون دولار بزيادة 52% عن مستواها قبل عام، وهو الربع الفعلى الذى تولى فيه فايد إدارة البنك خلفا للإدارة السابقة. وكشف فايد عن رغبة المجموعة فى التوسع فى مصر من خلال شراء وحدات مصرفية معروضة للبيع، بالإضافة إلى زيادة الفروع المخطط لها أن تزيد بشكل سنوى منها 7 فروع فى العام الحالى المجموعة تريد التوسع بشكل كبير، لديه من الإمكانات ما يؤهلها لضخ أموال تزيد من فرص البنك فى مصر وزيادة حصته السوقية، تبعا لفايد. ويعتزم البنك إضافة 20 فرعا فى مصر على مدى السنوات الثلاث المقبلة ليضمها إلى فروعه القائمة هناك، وعددها 34 فرعا يعمل بها 1137 موظفا. ومن المقرر أن تكون الفروع السبعة المزمع افتتاحها فى مدينة نصر والطيران ومدينتى وبور سعيد وفرع فى الإسكندرية ومناطق أخرى. وقال فايد إن مصرفه يرغب فى شراء بنك يزيد من قوة البنك فى السوق، على أن يكون البنك لها وجود فعلى، ويحقق ما تصبو إليه المجموعة من توسع، كان بنك عودة أبدى رغبته فى عمليات بيع تم الإعلان عنها فى وقت سابق فى مصر، لكنه لم يتم الشراء، وأبدى قبل عدة أشهر رغبته فى شراء محفظة أنشطة سيتى جروب للتجزئة المصرفية فى مصر ثم اشتراها البنك التجارى الدولى أكبر البنوك المدرجة فى مصر. «النمو الذاتى فى المقدمة وهو ما يحدث الآن، لكن إذا ظهرت عملية الاستحواذ المناسبة، التى تضيف قيمة للبنك فسندرسها، وهو أمر المجموعة مستعدة لتنفيذه»، قال فايد. يعمل بنك عودة فى فرنسا والأردن وقطر والسعودية والسودان وسويسرا وسوريا وتركيا بالإضافة إلى مصر، حيث دخل السوق قبل عدة سنوات إبان استحواذه على بنك الشرق الأقصى. وتريد المجموعة مضاعفة حجم أصولها وأرباحها إلى المثلين بحلول 2017 من 4.3 مليار دولار و58 مليون دولار (على الترتيب) فى 2014 مصر وتركيا أكبر سوقيين للمجموعة وفيهما فرص نمو كبرى، بعد تصدر المجموعة السوق المصرفية فى لبنان، وإمكانية تحقق حصة أكبر للبك فى هاتين السوقين متاح بشدة، قال فايد. وأشار فايد إلى زيادة أصول البنك فى تركيا فى فترة لا تزيد على 3 سنوات إلى 12مليار، وهو ما يؤكد رغبة المجموعة فى التوسع وزيادة الحصة، والأمر متوافر فى السوق المصرية، مشيرا إلى دعم المجموعة للبنك فى مصر واعتباره الحصان الرابح فى الفترة المقبلة. وترتفع أرباح صافى أرباح البنك فى مصر يزيد بنسبة 28 % سنويا منذ 2010، وهو معدل أعلى بكثير مما توقعه البنك الأم، إلا أن عباس فايد أشار إلى مشاركة مصرفه فى عدة عمليات تمويل كبرى فى السوق مع باقى الأنشطة المصرفية من شانه تعزيز تلك الربحية وزيادتها. ويخطط البنك تبعا لفايد زيادة فى معظم الأنشطة المصرفية خلال العام الحالى، فيستهدف زيادة فى الإقراض تصل إلى 25% من 17% حاليا، من خلال الترتيب والمشاركة فى عدد من التمويلات الكبرى التى تنفذ خلال الفترة المقبلة. وأرجع فايد الزيادة فى معدل الارباح إلى ثقة العملاء فى البنك من خلال زيادة الإيداع فى البنك، حيث نمت الودائع بنحو 37%. مؤكدا نمو المركزى المالى الإجمالى للبنك بنحو 35% العام الماضى، وهو معدلات كبرى فى ظل الظروف التى شهدها العام المالى 2014 وقد اقتنص البنك عدة قروض الفترة الماضية منها 260 مليون جنيه من قرض الجمعية التعاونية ونحو 200 مليون فى قرض حديد المصريين، الذى أدار عباس فايد التمويلات المقدمة لها منذ سنوات فى السوق بما قيمته تزيد على 3 مليارات جنيه، لمصانعها المختلفة. «قطاع الكهرباء من القطاعات الرئيسية المهمة فى جدول تمويلات البنك وشركنا فى الخطة الإسعافية الأولى التى حصلت على تمويل بقيمة 520 مليون دولار، ونشارك فى المرحلة الثانية من خلال تمويل المقدم إلى أوارسكوم وبنفس القيمة أيضا»، قال فايد. وأشار فايد إلى مفاوضات يجريه مصرفه مع المجموعة المالية «إف جى هيرميس» لتمويل مشروعات خاصة بالمجموعة سواء داخل مصر أو خارجه. وقال فايد إن هناك مفاوضات مع «عز الدخيلة» لتمويل بغرض إعادة الهيكلة، كما يبحث مصرفه تحالف مع بنوك داخل السوق لمشاركة فى تمويل «مول الفطيم». وعزز البنك محفظة المعاملات الإسلامية بالبنك حيث بلغت 900 مليون جنيه بنهاية مايو الماضى، مشيرا إلى أن البنك ضخ قروض من خلال صيغ تمويل شرعية بلغت 500 مليون جنيه. وحقق البنك فى مصر أرباحا تصل إلى 181 مليون جنيه خلال الربع الأول من العام الحالى. ووصلت محفظة التسهيلات الائتمانية للبنك بلغت 14.3 مليار جنيه بنهاية مايو الماضى، وهناك خطة طموحة لزيارتها بنهاية العام الحالى، وتبلغ محفظة التجزئة المصرفية 3.4 مليار جنيه تشمل القروض الشخصية والسيارات. وانتهى البنك أخيرا من تدبير تمويل بقيمة 200 مليون جنيه لشركة الدقلهية للدواجن إحدى أكبر الشركات العاملة فى المجال.