هل مات «جون ناش» بسبب سائق تاكسي مصري؟

لقي عالم الرياضيات الشهير جون ناش وزوجته مصرعهما، أول أمس السبت، إثر تعرضهما لحادث سير، أثناء ركوبهما تاكسي في ولاية نيوجيرسي بأمريكا.
وبعد ساعات من إعلان مقتلهما، بدأت بعض المواقع الإخبارية في نشر خبر يتعلق بهوية سائق التاكسي الذي استقله ناش وزوجته قبيل مصرعهما، حيث ذكر موقع «سكاي نيوز عربية» أن سائق التاكسي، يدعى طارق جرجس، من أصل مصري ويعمل في أمريكا.
وبحسب «سكاي نيوز عربية» فإن السائق حاول تخطي سيارة أخرى على الطريق السريع، إلا أنه فقد السيطرة على سيارته لتصطدم بحاجز الطريق، قبل أن ترتطم بسيارة أخرى، وأضاف الموقع: «خرج ناش وزوجته من الحادث جثتين هامدتين، فيما أصيب جرجس بإصابات غير خطيرة، وهنا تجدر الإشارة إلى ناش وزوجته لم يضعا حزام الأمان».
من جهة أخرى نشرت بعض من المواقع الإخبارية المصرية الأخرى نفس الخبر، نقلا عن «سي إن إن»، وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
إلا أن البحث عن جنسية السائق المصري عبر الخبر المنشور على موقع «سي إن إن»، أسفر عن لا شيء، فما من سطر قريب أو بعيد يشير إلى جنسية السائق، فقط ذُكر اسمه «طارق جرجس»، اقرأ هنا.
كما قاد البحث مرة أخرى إلى موقع «دايلي ميل» البريطاني الشهير، والذي نشر خبر مصرع عالم الرياضيات الأشهر، ثم خبرا آخر يخص سائق التاكسي، مؤكدا أنه من غير المتوقع أن يواجه طارق جرجس أي اتهام، أيضا دون أن يشير إلى أن السائق مصري الجنسية، ودون الإفصاح عن جنسيته في الأساس. اقرأ هنا.
الموقع -الوحيد تقريبا- الذي أشار في عنوان خبره إلى جنسية السائق بشكل صريح، هو أحد المواقع الأمريكية غير الإخبارية والمتهم بالعنصرية، عنوانه VDARE.com، يستمد اسمه من فيرجينيا داير، أول إنجليزية تولد في الأمريكتين في أغسطس عام 1587، وهو موقع مناهض للمهاجرين والهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ويشير في تعريفه إلى أن قانون الموقع بعد أحداث 11 سبتمبر: السبب الهجرة يا أغبياء. اقرأ هنا.
ولم تقد عمليات البحث في كثير من المواقع الإخبارية الأخرى إلى نتيجة مخالفة، فكلها لم تذكر جنسية السائق.
من الطبيعي أن يكون السائق من أصول عربية وفقا لاسمه، لكن هل هو مصري أم لا؟ لم نجد تأكيدا على ذلك في أي من المواقع الإخبارية العالمية المعروفة، التي قد تكون تعمدت عدم ذكر الجنسية حتى لا تتهم بالعنصرية، وربما يُكشف عن جنسيته خلال الأيام المقبلة، لكن قبل ذلك لا يمكن القفز إلى استنتاج جنسيته دون مصدر موثوق.