النجمة سلمى حايك بدت أكثر سعادة قبل وبعد عرض فيلمها «حكاية الحكايات» بعد أن رشحه كثير من النقاد بقوة للفوز بالسعفة الزهبية، وكذلك تلقاه الجمهور بردود افعال طيبة نظرا للحرفية الشديدة والرؤية الفنية بمفرداتها الثرية وقد وصف الناقد السينمائى البريطانى بيتر باردشاو الفيلم بأنه الأروع فى كل المشاهد. سلمى حايك اكدت ان العمل العمل المخرج الايطالى ماتيو غارونى كان بمثابة تحد كبير لها، وهو تحد رائع كشف عن ملامح جديدة فى رحلتها كممثلة. فهى تجسد دور ملكة فى القرن السابع عشر ميلاديا.. ملكة عبوس وحزينة، تسعى أن تكون أما وتنجب طفلا، وكى يتحقق حلمها، ينصحها أحد المشعوذين بأكل قلب تنين أو ما يسمى قلب «وحش البحر»،.، بعد أن تطبخه عذراء. فتطهو إحدى الخادمات الوجبة السحرية وتحبل بدورها فتضع المرأتان توأما. أشارت حايك إلى أن جارونى أراد أن يظهر المشهد حقيقيا، فطلب من صانعى الفيلم أن يصنعوا قلبا لكى تقوم حايك بتناوله خلال المشهد، وقالت أن المشهد كان صعبا للغاية، ولا تعرف كيف جسدته خاصة أنها اعتبرته أصعب مشاهدها، خاصة أنهم صنعوا لها قلبا من المكرونة والحلويات وأشياء أخرى كى تستطيع أن تأكله خلال تصوير المشهد.. ثم قالت: جسدت دور آكلة قلوب الوحوش. ولم تكن الفرصة مهيئة لحايك فقط للفوز بجائزة، لكن النقاد ايضا رشحوا الممثل الأمريكى توبى جونز، الذى جسد دور الملك فى الفيلم بجوار حايك للحصول على جائزة أفضل ممثل فى كان.. وايضا مخرجه جارونى الذى استلهم الفيلم من أكبر أثر أدبى أوروبى فى القرن 17: «حكاية الحكايات» لجيانباتيستا بازيل، حيث قال عنه الناقد البريطانى روبى مولين لموقع ديلى تليجراف، إن المخرج جارونى فعل شيئا من الجنون، واستطاع أن يجمع بين الإطار الكوميدى والمثير للأعصاب. فيلم «حكاية الحكايات» كان من أكثر الأفلام ترقبا فى الكروازيت لما أثاره من فضول للحضور بملخصه الاعلانى الذى يوحى بعالم عجيب لمثل بطلته سلمى حايك.