• إحدى المتقدمات السابقات: مدرستي الحكومية قد تكون سبب رفضي «تعقد وزارة الخارجية امتحان مسابقة للتعيين في وظيفة ملحق بالسلك الدبلوماسي والقنصلي...»، ذلك الحدث السنوي الذي ينتظره المئات من أجل محاولة اجتياز اختبارات الالتحاق بالسلك الدبلوماسي، تم الإعلان عن دورته لهذا العام أمس الخميس. المرحلة الأولى من اختبارات العام الماضي، وهي الامتحان التحريري، الذي أجري في شهر أغسطس لم تظهر نتيجته حتى الآن، ما دفع عدد من المتقدمين لهذا الامتحان لانضمام لصفحة «امتحانات السلك الدبلوماسى والقنصلى بوزارة الخارجية» غير الرسمية على موقع فيسبوك لمتابعة أخبار النتيجة من خلاله، آملين ألا تكون للواسطة الاجتماعية دورا في النجاح أو الرسوب. لم تختلف الآراء في السلك الدبلوماسي المصري، كما حدث في السلك القضائي بشأن اللياقة الاجتماعية للمتقدمين للالتحاق بها، ف«الأصول الاجتماعية» ليست مهمة مقارنة بمعايير علمية وأخلاقية أخرى. يقول السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن المتقدم لاختبارات السلك الدبلوماسي بالوزارة يمتحن تحريريا أولا ثم يأتي امتحان كشف الهيئة المتعلق بالمظهر الشخصي وقدرته على التحدث والاستيعاب بلغتين أجنبيتين من اختياره هو من ضمن 5 لغات تحددها اللجنة ومعلومات عامة وتاريخية. يضيف هريدي ل«بوابة الشروق»، أن كشف الهيئة أو ما يسمى في امتحانات السلك الدبلوماسي بالاختبار الشفوي يضم حوالي 10 ممتحنين من سفراء ودبلوماسيين وأساتذة جامعات، وكل منهم يسأل سؤالا للمتقدم للوظيفة ويضع درجة لا يعرفها أي من الممتحنين الآخرين، ثم تجمع الجهة المختصة داخل الوزارة هذه الدرجات. وبسؤاله عن التحريات التي تجرى عن المتقدم للاختبارات وعائلته، قال هريدي إن هذه المرحلة تسبق اختبار الهيئة الشفهي، للتحقق من عدم صدور ضده أو ضد أحد من أقاربه – حتى الدرجة الثالثة – أحكاما جنائية في جرائم مخلة بالشرف، وإذا ثبت ذك يتم استبعاده، كما يجب التأكد من أن أبويه وأجداده يتمتعان بالجنسية المصرية. "كأي مؤسسة في الدولة، يسجل الملتحق بالوظيفة بياناته الخاصة، لعمل التحريات اللازمة، ولكن ليست وظيفة الأب والأم هي المعيار الذي يحكم على أساسه"، قالها هريدي مؤكدا أن حسن السيرة والسمعة عنصران أساسيان في اختيار من يلتحق بالسلك الدبلوماسي. أوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق أن تحريات وزارة الخارجية عن سمعة وسيرة المتقدمين مثلها مثل المتقدم للزواج، قائلا "بطرق خاصة بنا نستطيع أن نعرف سمعة وسيرة الشخص وأسرته في المنطقة التي يسكن فيها وما إذا كانوا مثيرين للمشاكل أم لا". اختتم السفير حسين هريدي كلامه، قائلا "نحن كدبلوماسيين لا نبحث أو نسأل عن الأصول الاجتماعية ومن هم آباء وأجداد زملائنا، فالأهم أن يكون شخصه مشرفا لمصر في مسلكه وعلاقاته وطريقة حديثه". من جانبه، أكد وكيل أول وزارة الخارجية السابق، السفير عادل الصفتي، على كلام هريدي، قائلا إن أول خطوة في الاختبارات هي الامتحان التحريري، "من يجتاز هذه المرحلة ترسل أوراقهم إلى جهات معينة مثل المخابرات العامة وأمن الدولة للتحري عنهم للتأكد من عدم وجود أي قضايا جنائية أو مخلة بالشرف". "لا يوجد في السلك الدبلوماسي ما يسمى بكشف الهيئة، ولكن تلي المرحلتين السابقتين الكشف النفسي من خلال أساتذة علم نفس"، على حد قول الصفتي، الذي رأس لجان لبعض الامتحانات الالتحاق بالسلك الدبلوماسي، ثم تأتي آخر مرحلة وهي الامتحان الشفوي. أوضح السفير السابق أن الحالة الاجتماعية ووظائف أسرة المتقدم للوظيفة يتم التحري عنها عقب الامتحان التحريري مع التحريات الأمنية ويتم عرضها على اللجنة الممتحنة في الاختبارات الشفوية ليطلعوا عليها، ولكنه أشار إلى أن "هذا لا يعني أنها قد تكون سبب في عدم نجاحه في الاختبارات". وأكد الصفتي أنه لم يحدث في تاريخ وزارة الخارجية – على حد علمه – رسوب شخص في امتحانات الوزارة بسبب «عدم لياقته اجتماعيا». قال عادل الصفتي إن هناك سفراء حاليين في وزارة الخارجية التحقوا بالعمل في السلك الدبلوماسي وكانوا من أسر بسيطة جدا وأثبتوا نجاحهم، ورفض الصفتي ذكر أسماء بعينها، قائلا "هناك أبناء فلاحين التحقوا بالوزارة والآن أصبحوا سفراء يشار إليهم وإلى نجاحهم في العمل، بينما تقدم أبناء سفراء ولم ينجحوا أصلا". يشرح وكيل وزارة الخارجية، قائلا «القواعد التي تحكم امتحانات الالتحاق بالسلك الدبلوماسي صارمة جدا، تؤدي إلى تصفية كبيرة جدا، فبعد أن يتقدم حوالي 1000 أو 2000 شخص للامتحان، يصل منهم إلى مرحلة الاختبار الشفوي من 80 إلى 100 شخص فقط، ثم ينجح منهم ويتم تعيين حوالي 30 شخص سنويا». أسباب الاستبعاد متعددة، يضرب السفير عادل الصفتي أمثالا لها، مثل: "عدم إجادة اللغات – المعلومات العامة غير جيدة – إدعاء الفهم في الأدب والموسيقى ومجالات أخرى... إلخ". على صفحة «امتحانات السلك الدبلوماسى والقنصلى بوزارة الخارجية»، التي أنشأها متقدمين قدامى لوظائف الخارجية، علقت يارا أحمد، قائلة إن هناك شروط للتعيين في الملحق الدبلوماسي والقنصلي، لا تعلنها الوزارة ولكنها تتحكم في التحاقك أو رفضك، "من بينها أن تكون خريج مدارس أجنبية أو لغات"، على حد قولها. تقدمت يارا، خريجة كلية التجارة الشعبة الإنجليزية دفعة 2010، لامتحانات السلك الدبلوماسي ثلاث مرات، وصلت في مرتين منهما إلى المرحلة الأخيرة الاختبار الشفوي، بينما لم تنجح في التحريري في المرة الاخيرة فقط التي أعلنت نتيجتها في ديسمبر 2014. تقول يارا ل«بوابة الشروق» إن في المرة الأخيرة عرفت إن هناك تظلم يمكن أن يقدمه غير الناجحين لمعرفة أسباب الرفض، ولكن لم تصل يارا إلى سبب محدد وعرفت فقط درجة الامتحانات مجمعة وهي 64%، بينما كانت درجة النجاح 65%، على حد قولها. تضيف يارا: "عندما ذهبت للوزراة لتقديم التظلم، سألني أحد الموظفين عما إذا كنت خريجة مدارس لغات أم حكومية؟"، بعدما أجابته يارا بأنها خريجة مدارس حكومية، ولكنها تجيد اللغة الانجليزية وتعرف 4 لغات أخرى، فقال لها الموظف "هذا سبب أساسي للرفض لأنهم عايزين ناس لغتهم الأولى الإنجليزية أو الفرنسية وليس العربية عشان يقدروا يقوموا بالمهمة"، بحسب يارا. والد يارا، يعمل ضابط شرطة، مشيرة في كلامها إلى أنها "كان من المفترض أن أدخل مدرسة لغات، ولكن لظروف انتقالنا من القاهرة إلى محافظة أخرى لا يوجد بها مدارس لغات دخلت مدرسة حكومية"، موضحة أن استمارة التقديم تتطلب كتابة أسماء كل المدارس التي تعلمت فيها طوال حياتك. من وجهة نظر يارا إن هناك تصفية من ناحية الوضع الاجتماعي، مستدلة على ذلك باستمارة التقديم التي يطلب فيها من المتقدم كتابة "وظيفة الوالد والوالدة ومحل الإقامة والنادي المشترك فيه والهوايات، وطلبات أخرى توضح المستوى الاجتماعي للمتقدم". على صفحة امتحانات السلك الدبلوماسي، كتبت يارا: «ممكن يكون الموضوع مافيهوش واسطة قوي، بس الشروط غير المعلنة هي اللي بتدي للناس الأمل وهما أصلا مش مؤهلين»، مضيفة أن مستوى أسرتها ماديا جيد جدا، "اللي متصور إن الموضوع طبقي ولا حاجة، فالحكاية مالهاش علاقة بابن مين اللي بيترفض ومين اللي بيتقبل كل القصة طلبات أساسية في المتقدم لا يتم الإعلان عنها".
الإعلان الجديد ياجماعة الموافق 15 مايو لعام 2015 لمن يرغب الإلتحاق بوظيفة ملحق بالسلك الدبلوماسى والقنصلى .......والشروط بموقع وزارة الخارجية . Posted by امتحانات السلك الدبلوماسى والقنصلى بوزارة الخارجية on Thursday, May 14, 2015