تمكن مجموعة من الشباب المصرى تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاما والمتخصصين فى مجالات العلوم والهندسة، من ابتكار 8 مشروعات فى مجالات الصحة والطاقة ومساعدة المكفوفين وتنقية المياه وعلاج سرطان الثدى بقيمة 200 جنيه، وتم تأهيل ال8 مشروعات لتمثل مصر فى معرض إنتل الدولى للعلوم والهندسة «Intel ISEF» لعام 2015 بالولايات المتحدة الشهر الحالى. المشروع الاول هو مشروع «مثبطات جديدة فعالة لمحفز الأورام السرطانى» وهو مشروع بحثى فى مجال الطب والعلوم الصحية قدمه الطالب محمد طارق، ويتناول المشروع مجال المعلوماتية الحيوية من خلال تحليل البروتين المسئول عن تكوين الخلايا السرطانية فى 96% من الأورام البشرية لاكتشاف كيفية تثبيط عمله وهو ما يتم بواسطة مُركبات دوائية جديدة عالية الفعالية لديها القدرة على مكافحة خلايا الورم. وفى المشروع البحثى المقدم، دمج الطالب محمد منصور بين تطبيق منهج تصميم التماثل والتحقق من الجودة من أجل الحصول على نموذج جدير بالثقة لطليعة الورم الجينى OncoProtein من خلال مَوْضَعَةٌ المذيبات بهدف تعيين هوية المسبارات المُحتملة حيث يتم تحديد المثبطات الجديدة من خلال دراسات اقترانية، وبناء حاملات الخواص الدوائية والفحص الظاهرى لقواعد بيانات الجزيئات الكيميائية. ويأتى المشروع الثانى فى مجال هندسة المواد والهندسة الحيوية عن مشروع «جهاز للكشف المنزلى على سرطان الثدى» وتقدم به الطالبة هبة الله مصطفى أحمد ونورهان كمال محمد البسيونى، ويرمى المشروع إلى الكشف عن سرطان الثدى من خلال تكوين أجسام مضادة تبحث عن أثره فى الدم ويستخدم Rapid Test NH كوسيلة مُساعدة فى التشخيص المبكر لسرطان الثدى عند النساء ويتميز بسهولة استخدامه فى المنزل حيث سيتم تداول منتج المشروع للمستهلكين فى الصيدليات وعلى الإنترنت بسعر 200 جنيه مصرى. ويأتى فى المشروع الثالث من الطالبة نهى شكرى أبو قرع وأسماء عاطف إبراهيم فى مجال إدارة البيئة عن مشروع لنظام تحلية المياه، وتناول المشروع المقترح تصنيع فلتر مياه لأول مرة عالميا عن كفاءة كلية تصل إلى 98% بثمن 2.9 جنيه للتر المياه ومعدل مياه وصل إلى 192000 لتر/ساعة/متر2 وإزالة للبكتيريا بنسبة 99% وللمعادن الثقيلة بنسبة 96% وللأملاح بنسبة 88% مما وثق النتائج من المراكز البحثية بصلاحيتها للشرب بنصف كمية الطاقة المستهلكة فى المحطات الحالية وبثمن أرخص 12 مرة من المحطات الحالية وعائد يصل إلى 16 مليار جنيه فى السنة. أما المشروع الرابع والمقدم من الطلبة كيرلس موسى عجايبى ورهف محمد كامل فى مجال هندسة المواد والهندسة الحيوية عن استخدام محفز ضوئى يقوم بفصل المياه إلى هيدروجين وأكسجين، وتتلخص فكرة المشروع فى استخدام مُحفز ضوئى عند وضعه فى المياه فى وجود ضوء الشمس يقوم بفصل المياه إلى هيدروجين وأكسجين وبالتالى يمكن الاستفادة من الهيدروجين وتحويله إلى كهرباء أو وقود أو غيره. وتعتبر الطريقة التى يستخدمها مشروع الطلبة المقترح فى هذا المجال لتصنيع هذه المادة سباقة ولم تستخدم من قبل، وبالإضافة إلى ذلك، تعتبر هذه الطريقة رخيصة وآمنة وسهلة التحضير وتولد كمية أكبر من الهيدروجين نظرا لتحضيرها فى حجم أصغر من النانو وصل ل400 بيكومتر مما زاد من كفاءتها بشكل ملحوظ غير مسبوق. ويأتى هذا المشروع البحثى ليتناول تفاقم مشاكل الطاقة حيث نعتمد فى مصر على مصادر طاقة غير متجددة بنسبه 96% ومصادر متجددة بنسبه 4% فقط. وجاء المشروع الخامس فى مجال الهندسة الكهربائية والميكانيكية ومقدم من الطالبين عبدالعزيز أحمد وفارس عصام حيث يقدم المشروع نوعا جديدا من الطائرات الهجينة تطير بدون طيار، وتعتمد الطائرة التى يقدمها المشروع على نموذج لطائرة مهجنة بدون طيار تعتمد على توزيع القوى حول مركز الضغط لزيادة السيطرة على محور الطائرة مع تصميم ميكانيكى للسيطرة على كل زوايا المحركات. أما عن المشروع السادس فقدمته الطالبة أميره محمود فى مجال العلوم الاجتماعية والسلوكية عن مشروع تفعيل الطاقة الكامنة لذوى الاحتياجات البصرية، والتركيز على مراكز الطاقة السبع «الشاكرات السبع»، وتم تطبيق منهج المشروع المقترح على 22 طالبا جامعيا، وحقق نتائج مثمرة فى التعلم بما فى ذلك التمييز . وجاء المشروع السابع والمقدم من الطالب أحمد الطيبانى واحمد مصباح فى مجال الطب والعلوم الصحية عن مشروع أسلوب تلقائى لقراءة شفاه من يعانون من إعاقات فى الكلام، وتركز الفكرة الرئيسية للمشروع على تطوير نظام قراءة الشفاه للتعرف على أشكال وحركات الشفاه المختلفة من المستخدم الذى يعانى هذا النوع من الإعاقة على أن يقوم النظام بتحويل حركات الشفاه تلك إلى كلام مباشر مسموع بشكل تلقائى. ويأتى المشروع الثامن من الطالبة ياسمين يحيى فى مجال الإدارة البيئية عن مشروع «طاقة قش الارز» حيث تعتمد مصر بنسبة كبيرة على نهر النيل كمصدر للمياه ولكنه لن يدوم وبذلك بدأت فكرة المشروع التى تعتمد على توفير مصدر آخر للمياه من خلال جهاز يقوم بتنقية أى نوع من المياه الملوثة إلى مياه شرب نظيفة عن طريق معالجة حيوية باستخدام الرمل والزلط بأحجام معينة وبنسب معينة بالإضافة إلى استخدام مادة الزيوليت وبذور نبات المورينجا وبعد ذلك يتم تبخير المياه لقتل الجراثيم عن طريق حرق قش الأرز واستخدام الحرارة المنبعثة فى التبخير ثم يتم فصل الغازات الناتجة من احتراق قش الأرز، ويتم تمرير ثانى أكسيد الكربون والنيتروجين على طحالب سبيرولينا بلانتيسيس لإنتاج البايوديزيل والجليسرول ثم يتم تمرير الهيدروجين على خلايا وقودية لتوليد الطاقة الهيدروجينية وبعد ذلك يتم استخدام رماد قش الأرز لتصنيع مادة خرسانية (مادة بوزولانية) لتقوية الخرسانة. وتم تحليل نتائج المياه وطابقت المواصفات القياسية لمياه الشرب وتم أيضا تجربة باقى المنتجات التى يولدها الجهاز.