يحتفل ديفيد بيكهام نجم منتخب انجلترا السابق بعيد ميلاده الأربعين ، وذلك بعد عامين على اعلانه اعتزال اللعب نهائياً مع باريس سان جيرمان . نجم الإعلانات الأول فى كرة القدم على مر الأزمان ، والرجل الذى ربما ينسى الكثيرون فى بعض الاحيان انه لاعب كرة قدم ، ويتعاملون معه على أنه ممثل سينمائى او أحد نجوم هوليوود . بيكهام هو أحد منتجات اكاديمية مانشستر يونايتد فى اوائل التسعينات تحت قيادة الجندى المجهول" ايريك هاريسون " رفقة ريان جيجز وبول سكولز ونيكى بات والاخوان جارى وفيليب نيفيل .
فى بداية الأمر بيكهام لم يحصل على فرصة مع السير اليكس فيرجسون كتلك التى حظى بها جيجز على سبيل المثال ، فجرت اعارته إلى بريستون نورث ايند فى موسم 1994-1995 .
بعد عودته إلى "يونايتد" شارك بيكهام بشكل منتظم فى موسم 1995-1996 ، وسجل هدفاً شهيراً فى شباك استون فيلا وكان أحد اضلاع الفريق العملاق رفقة سكولز وجيجز والرباعى الهجومى اولى جونار سولسكيار وتيدى شيرنجهام واندى كول ودوايت يورك .
6 بطولات دورى وبطولة دورى ابطال اوروبا وكأس الاتحاد الانجليزى مرتين والدرع الخيرية مرتين وكأس "انتركونتيننتال" مرة . اللحظة التى خسر فيها مانشستر يونايتد امام ارسنال فى كأس الاتحاد الأنجليزى 2002 فى "اولد ترافورد" كتبت نهاية مسيرة بيكهام مع "الشياطين الحمر" حيث ظهر بيكهام بعد تلك المباراة بجبين مجروح. وبعد اسئلة عديدة وتعجب من جانب وسائل الأعلام ظهرت الحقيقة ، فقد انفعل السير اليكس فيرجسون على اللاعبين بعد الخسارة وبينما هو يتحدث ركل حذاءاً كان قريباً منه فأصاب الحذاء وجه بيكهام وهنا كتبت نهاية النجم الإنجليزى .
رحل بيكهام إلى ريال مدريد حيث اصبح نجماً مألوفاً للاعلانات واهتمت الصحافة فى اسبانيا بفضائحه أكثر من اهتمامها بلعبه ، فجاءت التجربة متواضعة ، لكن النجم الانجليزى انقذها باداء رائع أهدى الفريق الملكى لقب "الليجا" فى أخر لحظاته بعد فوز على ريال مايوركا 3-1 .
كثيرون يعتقدون أن بيكهام كلاعب انتهى منذ رحل من "اولد ترافورد" فهو لم يقدم الاداء المعروف عنه ، واهتم فقط بالإعلانات والتصوير فى كل وقت وفى كل مكان فلعب فى لوس انجلوس جالاكسى وميلان وباريس سان جيرمان ، وكل هذا الوقت ربما لم يمنح الجديد فى مسيرة بيكهام .