وقعتْ منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) اتفاقية مع وزارة الفلاحة والصيد البحري المغربية اتفاقية لوضع إستراتيجية وطنيّة للحفاظ على المحاصيل الزراعية وتوفير السماد والأعلاف ومقاومة الآفات. وتبلغ الميزانية المعتمدة لهذا الغرض والتي أعلنَ عنها خلال حفل التوقيع في الملتقى الدولي للفلاحة المُقام بمكناس، والذي حضرته السفيرة الكندية بالمغرب، ووزير الفلاحة والصيد البحري المغربي عزيز أخنوش، 99 ألف دولار أمريكي. يذكر، أن نسبة الخسائر في المحاصيل الفلاحية التي تُسجّل في المغرب، فيما يتعلق بالفواكه والخضر، بعد عملية الجني والتجميع، تتراوح ما بين 20 إلى 40 % وهى نسبة كبيرة. وتعتبرُ منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة هذه الخسائر المسجلة في المحاصيل الفلاحية بالمغرب خسارة اقتصادية، ليس فقط للمنتجين ومنتجي الأغذية، بلْ خسارةً لموارد إنتاج الموادّ الغذائية، وترى "الفاو" أنّ لذلك تأثيرا على الأمن الغذائي الوطني. ومن جانبه، نوه وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي عزيز أخنوش، بالتعاون القائم بين بلاده ومنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، مشيرا إلى أنّ المنظمة لديْها عدّة مشاريع مع المغرب في مجال التنمية الزراعية. وأوضح أنّ "الفاو" تشارك المغرب في استراتيجيته الزراعية، لكي تمضي التجربة المغربية في المجال الفلاحي إلى مختلف بلدان القارة الإفريقية، منْ خلال صندوق تمويلٍ تمّ التوقيع عليه بين الجانبين. وقدّم أخنوش أرقاما تهمّ ما حقّقه المغرب على صعيد التقليص أو الحدّ من الجوع في المناطق القروية، مشيرا إلى أنّ نسبة من يعانون من سوء التغذية في المغرب انخفضت من 7.1 % عام 1990، إلى 4.9 % العام الجاري. وفيما يتعلّق بمكافحة الجوع، قالَ وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي إنّ "هناك اختفاء شبه كامل لأعداد من يعانون من الجوع في المناطق القروية، والتي تراجعتْ من 4.6 % عام، إلى 0.5 % الآن". فيما تحدّث ممثل منظمة الأغذية والزراعة بالمغرب، ميشيل جورج حاج، عن ظروف تأسيس المنظمة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية سنة 1943، وعن الإنجازات التي حققتها "الفاو" والتي اعتبر أنها، وإن كانت جيدة، إلا أنها لم تحقق كافة الأهداف التي أسست لأجلها. وأضاف أنّ برنامج التعاون بين منظمة الأغذية والزراعة والمغرب يمتدّ لأكثر من 60 عاما، مشيرا إلى أنّ الفاو واكبت جهود المغرب لتحسين المستوى الغذائي لمواطنيه، وهو ما ساهم في تقوية قدراته في ميادين الفلاحة والصيد والتنمية المستدامة. على صعيد آخر، تمّ توقيع اتفاقية شراكة بين المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات المغربية ومكتب مراقبة الجودة الهولندي (KCB)، وتهدف الاتفاقية إلى تطوير المبادرات وأنشطة التقارب والتعاون، وتطوير تبادل المعلومات والخبرات بين الجانبين .