أدلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بحوار لصحيفة الموندو اليومية الإسبانية بمناسبة زيارته إلى إسبانيا؛ تلبية للدعوة الموجهة له من الملك فيليبي السادس، تناول فيه العديد من الموضوعات المتعلقة بالأوضاع على الساحة المصرية وكذا على الصعيد الإقليمي، فضلا عن العلاقات «المصرية-الأسبانية». وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استعرض مجمل تطورات الأوضاع على الساحة الداخلية في السنوات القليلة الماضية، مؤكداً أن الشعب المصري أراد التغيير حفاظًا على هوية الدولة المصرية ومقدراتها. وأشار إلى أن الديمقراطية في معناها البسيط تعني إرادة الشعب وحرية الاختيار، موضحًا أن الشعب المصري عرف طريقه نحو الديمقراطية عبر اختياراته الحرة. وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لدحر الإرهاب، أخذا في الاعتبار أن المواجهة يتعين أن تكون شاملة ولا تقتصر على الجوانب العسكرية والأمنية ولكن تشمل الأبعاد التنموية وكذا تجديد الخطاب الديني، أخذا في الاعتبار قدرة الإسلام على مواكبة العصر، دون تعرض لثوابت العقيدة أو مساس بأصول الدين. وأضاف «السيسي» أن الدولة المصرية عازمة على إجراء الانتخابات البرلمانية لتكتمل مؤسسات الدولة الديمقراطية ويقوم البرلمان بمهمته الأساسية في الرقابة والتشريع. ونوه الرئيس إلى ان الطعون التي تم تقديمها على قانون الانتخابات أدت إلى تأجيل عقدها، وفي كافة الأحوال يتعين احترام كافة أحكام القضاء. كما تناول الحوار عددا من القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في اليمن وسوريا وليبيا. وعلى صعيد العلاقات «المصرية-الإسبانية»، قال الرئيس إن مصر تتطلع لتعزيز علاقاتها بإسبانيا والاتحاد الأوروبي، فضلًا عن جذب المزيد من الاستثمارات الإسبانية إلى مصر، بالإضافة للتعاون في مجالي التعليم والثقافة.