أثار إعلان حزب «المجلس الوطنى للدفاع عن الديمقراطية» الحاكم فى بوروندى أمس الأول ترشيح الرئيس الحالى، بيير نكورونزيزا، لفترة رئاسية ثالثة، غضبا عارما فى الأوساط السياسية والشعبية، تطور إلى اشتباكات وأعمال شغب، الأمر الذى يهدد بانزلاق البلاد إلى السيناريو البوركينى الذى انتهى بالإطاحة بالرئيس بليز كومباورى العام الماضى. ويرى المعارضون أن ترشح الرئيس لولاية ثالثة يمثل انتهاكا للدستور ولاتفاق السلام الذى أنهى الحرب الأهلية، التى استمرت لعشرة أعوام، وانتهت عام 2005، وأسفرت عن مقتل نحو 300 ألف شخص، حسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية باللغة الإنجليزية. واندلعت اشتباكات، أمس، بالعاصمة بوجومبورا، بين قوات الشرطة، والمحتجين الذين تحدوا حظر التظاهر، حيث قام المحتجون بإلقاء الحجارة على قوات الشرطة، التى قامت بتفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن مقتل شخصين فى حصيلة أولية، فيما استمرت الدعوات لمزيد من الفاعليات الاحتجاجية. جاء ذلك بعد أن خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع العاصمة، فى مظاهرات حاشدة، استجابة لدعوة للتظاهر أطلقتها أمس الأول، قوى المعارضة ومنظمات المجتمع المدنى، فى محاولة لمنع رئيس البلاد من الترشح لولاية ثالثة، حسب رويترز. وخوفا من انزلاق البلاد إلى أعمال عنف أو تجدد الحرب الأهلية، نزح ما بين 8 و15 ألف مواطن إلى دول مجاورة، خوفا من تجدد الصراع. ويتخوف الخبراء من ان تكرر بوروندى سيناريو بوركينا فاسو، الذى انتهى بهروب الرئيس البوركينى، بليز كومباورى خارج البلاد، إثر أعمال عنف واحتجاجات عارمة، اجتاحات البلاد عقب إعلان ترشحه لولاية جديدة، بعد أن ترأس البلاد ل27 عاما.