تحيي تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان، الجمعة، الذكرى المئوية لمعركة جاليبولي في مراسم ضخمة ترمي إلى المصالحة لكن يغطي عليها الجدل حول مئوية أخرى هي مجازر الأرمن. ولبى حوالي 20 قائدا من دول العالم، بينهم من خصوم الماضي، دعوة أنقرة لإحياء ذكرى عشرات آلاف جنود السلطنة العثمانية وقوة بريطانية فرنسية مشتركة سقطوا في معركة من تسعة أشهر انتهت بهزيمة فادحة لحلفاء الحرب العالمية الاولى. ومن بين المشاركين في المراسم، التي تجري على ضفة مضيق الدردنيل، ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، ورئيسا وزراء أستراليا ونيوزيلندا. مساء الخميس، أعلن المسؤولون الإسلاميون المحافظون الأتراك أمام ضيوفهم عن طابع الاحتفالات التي ترمي كافة إلى السلام والمصالحة. وصرح أردوغان أن "جميع الجنود الذين شاركوا في هذه المعركة يستحقون إحياء ذكراهم باحترام وشجاعة". وقال رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو: "خضنا حربا قبل 100 عام لكننا اليوم مجتمعون لنبني السلام معا ونرفض خطاب الكراهية". لكن رسالة السلام التي سعى إليها القادة الأتراك، شهدت تشويشا كبيرا نتيجة الانتقادات التي وجهت إلى تركيا لرفضها الاعتراف ب"إبادة" الأرمن.