• مصادر يمنية ل«الشروق»: الاتفاق ينص على استئناف الحوار وتشكيل حكومة وحدة.. وصالح لن يكون طرفا به وسيجبر على مغادرة البلاد كشفت مصادر سياسية يمنية فى العاصمة السعودية، أمس، أن الأطراف السياسية الداخلية والإقليمية والدولية تضع اللمسات الأخيرة لاتفاق سياسى جديد ينهى الحرب فى اليمن، لن يكون الرئيس السابق على عبدالله صالح طرفا فيه، إذ سيجبر على مغادرة البلاد والحياة السياسية بشكل كامل. وتحدثت المصادر فى تصريحات خاصة ل«الشروق»، أمس، عن مزج للمبادرة التى اقترحتها سلطنة عمان وتلك التى قدمها قياديون فى حزب صالح والضمانات اللازمة لإنجاحها. وتنص هذه المبادرة على وقف القتال فورا وانسحاب الحوثيين من مدينة عدن أولا، ومن ثم معالجة الأوضاع الإنسانية فى اليمن، واستئناف الحوار السياسى برعاية الأممالمتحدة. ووفقا لهذه المصادر التى طلبت عدم الكشف عن هويتها، فإن الاتفاق يضمن خروج الرئيس السابق وعائلته من اليمن للإقامة فى إحدى الدول الخليجية أو إثيوبيا، وغيابه عن المشهد السياسى بشكل كامل وألا يكون له دور فى الحوار أو فى قيادة حزب المؤتمر الشعبى لتفادى الأخطاء التى حدثت فى المبادرة الخليجية التى أفضت إلى الاطاحة به من سدة الحكم فى 2011. المصادر ذكرت أن قيادات فى حزب الإصلاح، الذراع السياسية للإخوان المسلمين فى اليمن، وموجودون فى الرياض، يشاركون فى هذه النقاشات، والتى ستضمن استئناف الحوار وتشكيل حكومة وحدة وطنية والتحضير لانتخابات عامة خلال عام أو عامين على أن يكون خالد بحاح نائب الرئيس، هو الذى يدير شئون الدولة خلال هذه المرحلة. وطرحت تسعة من القيادات البارزة فى حزب الرئيس السابق فى لقاء مع سفراء الولاياتالمتحدة وبريطانيا والسفير السعودى لدى صنعاء، أمس الأول، العودة إلى طاولة الحوار وفق قرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار المتفق عليها. بدوره، قال الناطق باسم جماعة الحوثى، محمد عبدالسلام أمس الأول، إنهم لن يشاركوا فى أى حوار تستضيفه السعودية، ولكنه أكد أن الحوار فى العاصمة العمانيةمسقط مقبول، كما أعاد طرح مطالب جماعته ب«ضرورة إيقاف الضربات على اليمن قبل البدء بأى حوار، وفك الحصار عنها كليا». من جانبه، أعلن نائب وزير الخارجية الروسية، جينادى جاتيلوف أن الحوار السياسى اليمنى سينطلق فور تعيين مبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن. وقال بيان للوزارة الروسية إن «وقف الأعمال القتالية على أرض اليمن ينبغى أن يعقبه إحياء حوار سياسى واسع تحت رعاية الأممالمتحدة، تتلخص مهامه فى التوصل إلى المصالحة الوطنية وتحديد اليمنيين بأنفسهم سبل المسار السياسى لدولتهم»، مؤكدة دعمها للحوار. ميدانيا، شن طيران التحالف أمس غارات على مواقع للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق على عبدالله صالح فى عدة مناطق باليمن، حيث طالت الغارات مواقعهم فى يريم بمحافظة اب (وسط) لاسيما مبنى كلية المجتمع ومقر اللواء 55 التابع للحرس الجمهورى، كما استهدفت غارات أخرى مواقع للقوات الموالية لصالح فى شمال شرق صنعاء. وأكدت مصادر محلية مقتل عدد كبير من عناصر الحوثى فى محافظة مأرب، حيث تشتد المواجهات العنيفة هناك على جبهتى مجزر وصرواح. ووسط إسناد من طيران التحالف العربى، تمكنت المقاومة الشعبية وقوات الجيش الموالية للرئيس عبدربه منصور هادى من صد هجومين للحوثيين وقوات الرئيس السابق فى صرواح ومجزر، حيث يقول الحوثيون إنهم استولوا على معسكر اللواء 312 فى المحافظة وإن طائرات التحالف قصفته.