قال الدكتور عمرو قنديل رئيس القطاع الوقائي بوزارة الصحة، إن "الوزارة تدرس حاليا السماح للقطاع الخاص، المشاركة في التخلص من النفايات الطبية، وذلك بالتعاون مع وزارة البيئة، وبآليات قانونية في نطاق تشجيع الاستثمار، على أن يتم ذلك تحت إشراف القطاعات المختصة". وأضاف قنديل، في تصريح ل«الشروق»، أن "وزارة الصحة كانت قد وقعت خلال المؤتمر الاقتصادي بروتوكول تعاون مع شركة سعودية بلجيكية يستهدف التخلص الآمن من النفايات الطبية الخطرة، باستخدام تكنولوجيا حديثة ( الميكرويف)، وذلك دون استخدام المحارق الملوثة للبيئة، حيث تستخدم الشركة أساليب حديثة لمعالجة النفايات الطبية واعادة تدوير الناتج واستخدامه كوقود في صناعة الاسمنت". وتابع قنديل، أن "الوزارة تقوم بالتخلص من النفايات الطبية الناتجة عن المستشفيات العامة والمركزية والعيادات المتنقلة وسيارات الإسعاف من خلال المحارق الطبية و البالغ عددها 200 محرقة موزعة على مختلف المحافظات، إلى جانب أجهزة الفرم والتعقيم الموجودة بالمستشفيات". وأشار إلى وجود 187 سيارة مخصصة لنقل النفايات تقوم بالمرور على5200 وحدة صحية موزعة على مستوى الجمهورية، و570 عيادة متنقلة، و517 مستشفى عامًا ومركزيًا، بالإضافة إلى 2600 سيارة إسعاف، تنتج عنها كميات كبيرة من النفايات الطبية لنقلها الى المحارق المركزية. وأكد أن الاستراتيجية القومية للنفايات تعتمد على وجود مجمعات للمحارق، لتكون بعيدة عن المناطق السكانية، وأنه خلال الاشهر المقبلة سيتم نقل المحارق إلى مناطق نائية، مشيرا إلى أنه يتم وقف العمل في أي محرقة توجد داخل المناطق السكنية إذا ثبت أنها تتسبب ضرر للسكان. ولفت إلى أن وزارة الصحة قامت بتوقيع البروتوكول المصري السويسري المشترك لإدارة المخلفات الطبية بمحافظة الدقهلية لحماية المواطنين من اخطار هذه المخلفات، كنواة لتفعيل منظومة شاملة لإدارة المخلفات الطبية والتى سيتم تعميمها على باقى محافظات الجمهورية تباعا. وأوضح رئيس القطاع الوقائي بوزارة الصحة، أن المشروع يعتمد على حرق النفايات الطبية وتوليد الطاقة الكهربائية منها، بالإضافة إلى معالجة "الناتجبالميكرويف" واستخدامه وقودًا فى المصانع، وتابع "المشروع سيستمر لمدة 4 سنوات، وأن هذا المشروع والذى يبلغ تكلفته 9.8 مليون فرنك سويسرى، أى بما يقرب 70 مليون جنيه، بمنحة من الجانب السويسري".