عقد المجتمع المدني وبرلمانيون ورجال سياسة في أفريقيا الوسطى اجتماعًا مغلقا في العاصمة بانجي؛ من أجل انتخاب بشكل ديمقراطي الكيانات المختلفة التي ستتولى تنظيم الملتقى الوطني للمصالحة المقرر في 27 أبريل الجاري ويستمر حتى 4 مايو المقبل. وذكر راديو «فرنسا الدولي»، اليوم الخميس، أن "اختيار الشخصيات التي ستنظم هذا الملتقى من خلال مرسوم رئاسي أصدرته الرئيسة كاثرين سامبا بانزا قد أثار العديد من الجدل خلال الأيام القليلة الماضية، مما دفع رئيسة البلاد لإعادة النظر في قراراتها". وأضاف الراديو، أن "شعار هذا الاجتماع كان يحمل عنوان (إجماع)، حيث قاد رئيس الوزراء محمد كمون جلسة مشاورات واسعة لتشكيل هيئة رئاسة ولجنة فنية لتنظيم الملتقى في وقت قاسي"، لافتا إلى أن "الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والبرلمانيين نجحوا في التوصل إلى اتفاق حول كافة النقاط حيث يعد مثلا جيدا للديمقراطية في البلاد". يذكر أن، هذا الملتقى سيضم كافة قوى الأمة بما في ذلك المتحاربين السابقين وأن جلسات مشاورات استبقت هذا الاجتماع منذ شهرين ونصف شهر، كما سيرسل تحالف سليكا السابق وحركة مناهضة السواطير ممثلين عنهما للمشاركة في هذا الملتقى. يشار إلى أنه منذ الإطاحة بالرئيس فرنسوا بوزيزيه في شهر مارس 2013 من قبل تحالف سليكا المتمرد والذي غادر السلطة بعد ذلك، شهدت أفريقيا الوسطى أزمة أمنية وسياسية غير مسبوقة بين مليشيات مسيحية وعناصر مناهضة السواطير (أنتي بلاكا) ومتمردي "سليكا".