تعيين «بحاح» نائبا للرئيس اليمني تمهيد لنقل السلطة إليه.. قال الدكتور حسن أبو طالب، المحلل السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن "هناك حوار سياسي يتم التجهيز له منذ فترة في اليمن لحل الأزمة، وأن العمليات العسكرية بمثابة مقدمات للحوار وليس لإعلان الحرب". وأضاف أبو طالب، في تصريحات خاصة ل«الشروق»، أن "تعيين خالد بحاح نائبا لرئيس الجمهورية اليمني عبد ربه منصور، يلقى قبول العديد من القوى السياسية بما فيهم الحوثيين، كما يعد تمهيد لنقل السلطة إليه بسبب مرض الرئيس اليمني وتوجيه العديد من الانتقادات له". ووصف أبو طالب، خالد بحاح بأنه "شخصية ديناميكية له علاقات دولية جيدة، وله باع في الإدارة والعمل السياسي، وأن تعيينه نائبا للرئيس هو شرط من شروط المصالحة، ويتوقع أن يتم تصعيده لرئاسة فترة انتقالية يعود فيها جميع أطراف القوى السياسية في اليمن للحوار الوطني، مع تدخلات من عدد من الدول العربية لتهدئة الأوضاع". ويشير أبو طالب في تصريحاته، إلى أن الصراع الناعم بين إيران والسعودية، نابع من اعتبار كل منهما نفسه الممثل الأكثر شرعية للإسلام، فمنذ نجاح الخوميني في قيام الثورة الدينية في إيران، وطهران تعتبر نفسها على رأس الدولة الإسلامية. وأكد أبو طالب، أن "العلاقات بين طهران والرياض، شهدت مراحل عديدة من الصعود والهبوط، ونحن الآن في مرحلة صعود يحاول كل طرف استخدام أدواته، وسيستمر لفترة طويلة إلى أن يتم اتفاق إقليمي ودولي لحفظ النظام الأمني والعلاقات الاستراتيجية في المنطقة، وليس من المتوقع أن يتجاوز الطرفان الخطوط التي لا تسمح لهما بالعودة مرة أخرى إلى الحوار". كان الكاتب فهمي هويدي، قد أشار في مقاله اليوم الثلاثاء، بعنوان "ضوء في نفق الحرب المظلم"، إلى أن تعيين خالد بحاح نائبا لرئيس الجمهورية اليمني بمثابة نقطة التقاء بين الطرفين المتحاربين في اليمن، كما كان قد سبق أن رشحه الحوثيين ليكون على رأس المجلس الرئاسي الذي اقترحوه لحكم اليمن.
* يمكنك قراءة مقال الأستاذ فهمي هويدي من خلال الرابط التالي * ضوء فى نفق الحرب المظلم