قال الدكتور توفيق بن أحمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجى إن المؤتمر العربي الثاني للغذاء والدواء الذى إنطلق أمس السبت بمدينة شرم الشيخ دعا إلى هيئة عربية للغذاء وأخرى للدواء مع وضع الآليات اللازمة للهيئتين و الاستفادة من تجربة السعودية والأردن فى هذا المجال فضلا عن مطالبة جامعة الدول العربية لسرعة إنشاء هيئات وطنية لسلامة الغذاء والدواء لتعزيز التبادل المعرفى لمكافحة الغش الدوائى والغذاء. وأوضح الدكتور خوجة فى تصريح على هامش المؤتمر الذى تعقده المنظمة العربية للتنمية الإدارية ومجلس وزراء الصحة العرب، ووزارة الصحة بجمهورية مصر العربية على مدار ثلاث أيام في مدينة شرم الشيخ تحت رعاية المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء، أن هذا المؤتمر يتواجد به أكثر من 50 مشاركا فى مجال الغذاء والدواء من 19 دولة عربية و6 دول أجنبية . وأضاف المدير التنفيذى لمجلس وزراء الصحة العرب لمجلس التعاون الخليجى أن المؤتمر العربى الثانى للغذاء والدواء سوف يوصى بنحو 12 توصية فى مجال الغذاء و 13 توصية فى مجال الدواء حيث تتمركز التوصيات فى مجال الغذاء على أهمية إصدار قانون عربى موحد لمراقبة التصنيع الغذائى وإنشاء مركز عربى لتقييم المخاطر الغذائية وإنشاء شبكة للإنذار المبكر بين الدول العربية إسوة على ما تم تنفيذه فى الاتحاد الاوروبى وأمريكا وكذلك تفعيل آليات التنسيق بين كافة الجهات والهيئات والوزارات والجمعيات المتعلقة بالغذاء مع أهمية تطبيق نظم السلامة الغذائية فى مجال التصنيع الغذائى مع رفع قدرات الدول العربية المخبرية وإمكانياتها المعملية والتنسيق فيما بينها وتطوير الرقابة على الغذاء فى المنافذ البرية والبحرية والجوية وكذلك أهمية نشر الوعى والتغذية العلاجية والمكملات الغذائية ومناشدة المراكز البحثية والجامعات على توجيه الأبحاث نحو خدمة وسلامة الغذاء ومأمونيتها. أما عن مجال الدواء فقال الدكتور توفيق خوجة أنه من المقرر أن يوصى المشاركون في المؤتمر على أهمية تطوير أنظمة التسجيل الدوائى فى الدول العربية تمهيدا لإنشاء برنامج التسجيل الدوائى الموحد العربى وكذلك الطلب من الدول الأعضاء باعتماد الملف الالكترونى الموحد لمستحضرات الصيدلانية والعمل على الاستثمار فى تدريب وتأهيل المفتشين وإطارات الرقابة الدوائية للتأكد من تطبيق أسس تصنيع أدواء الجيد وتبادل المعلومات حول هذه الإطارات والهيئات على المستوى العربى وكذلك تفعيل دور مراكز التنبيه الدوائى وتاهيل القوى العاملة الخاصة بها بالإضافة إلى أهمية حث الدول العربية على وضع الأنظمة المتعلقة بالدراسات السريرية وأخلاقيات البحث العلمى على المستحضرات الصيدلانية.