استأنفت الدائرة الثانية عشر بمحكمة جنايات قنا، والمنعقدة بأسيوط، صباح الأربعاء، محاكمة 163متهم منهم 78 محبوس من بينهم 37 عائلة الدابودية وعدد 40 هلايل من بينهم حدثين، والتي راح ضحيتها اكثر من 25 قتيل وعدد 70 مصاب. وجاءت القضية التي حملت رقم 2793 جنايات قسم ثان أسوان، والمقيدة برقم 1381 كلي جنايات قنا، برئاسة المستشارعادل عبدالكريم عبدالعال، وعضوية المستشارين معتز عبدالرحمن شعيب، والمستشار ياسر قطب جاب الله، وأمانه سر رمضان عرابي، وفراج أمين، وحسين فتحي. وحضر المتهمون من سجن أسيوط العمومي إلي مقر انعقاد المحاكمة، وسط حالة من الاستنفار الأمني، وتعزيزات أمنية مشددة من قوات الأمن المركزي، والمباحث الجنائية بقيادة اللواءعبد الباسط دنقل، حكمدار المديرية. وقامت قوات الأمن بالتنسيق مع الشرطة العسكرية بإغلاق محيط مجمع محاكم أسيوط والشوارع المحيط. وفي سياق متصل، شهدت قاعة المحكمة حدوث مشادات عنيفة بين المتهمين من أبناء الدابودية، وبعضهم علي خلفية مطالبه بعضهم بإنهاء القضية وإصدار الأحكام واعتراض البعض الأخر حتي سماع هيئة المحكمة لجميع الشهود ودراسة كافية للقضية حتي لا يظلم أحد. بدات المحكمة بالموافقة علي إطلاع أعضاء هيئة الدفاع علي تقرير الطب الشرعي الخاص بالطلقات النارية المتسببه في مقتل وإصابة المجني عليهم. وخلال وقائع الجلسة، طلب رئيس المحكمة راي المتهمين في القضية، مما أثار غضب المحامين، واعترض علي سؤال رئيس المحكمة واصفة بأنها أخطاء في إجرءات التقاضي خلال الجلسة، ومخالفة لقانون الإجرءات الجنائية، مما تسبب في غضب أعضاء هيئة المحكمة، وقرر رئيس الدائرة رفع الجلسة واستدعاء المحامين الممثلين للدفاع عن المتهمين بغرفة المداولة، لمناقشة بعض الأمور، وقرر رئيس الدائرة تأجيل القضية لجلسة غدًا الخميس. التقت «الشروق» بعدد من أسر وممثلين المتهمين، قالت نجلاء أبوالمجد المحامية وعضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، ومسئولة الملف النوبي، إن "المتهمين من أبناء قبيلتي الهلايل والدابودية، يتعرضون داخل سجن أسيوط لسؤء المعاملة في الوقت الذي يشعر فيه عدد كبير من المتهمين أنهم مظلومين". واضافت «أبو المجد» أن أهالي المتهمين تقدموا بشكاوى إلينا وإلى وزارة الداخلية والمجلس القومي لحقوق الانسان، بسبب الانتهاكات التي يتعرض لها المتهمون في السجن، حيث يفرض عليهم شراء متطلبات المعيشة من ماركت السجن في ظل الحياة الصعبة وظروفهم الاقتصادية. وقالت أسماء محمد صديق، حرم أحد المتهمين من قبيلة الدابودية، إن "المعاملة داخل سجن أسيوط العمومي سيئة وغير أدمية"، موضحة أن "كل الأكل الذي نحاول إدخالة يقوم أفراد وضباط الشرطة ببعثرته وتفريغه". وأوضحت أن زوجها، مريض بالسكر ويعاني من إعياء شديد، وطالبت بوضعه في مستشفى حيث أنه لا يستطيع التبول في الأكياس"، وأكدت أن "مسئولي السجن يجبرونهم علي شراء مياة معدنية من الكنتين في الشهر بأكثر من 500 جنيه، إضافة إلى شراء معلبات وألبان بأضعاف الثمن من الخارج". وقالت إننا "مع القانون لكننا نعترض علي الظلم الذي وقع علينا، فأطفالنا محرمون من أبائهم نتيجة الظلم الذي وقع عليهم مما قد يحولهم في المستقبل إلي إرهابيين في الوقت الذي يطالب فيه رئيس الدولة والحكومة الشعب الوقوف والتصدي للارهاب".