أعلن وزير الداخلية الكينى، جوزيف نكايسيرى، انتهاء الهجوم المسلح الذى شنه مسلحو حركة "الشباب المجاهدين"، واستمر نحو 16 ساعة، أمس الأول، على جامعة "جاريسا" شمال شرقى البلاد، ما أسفر عن مقتل 151 شخصا على الأقل، بينهم منفذو الهجوم الأربعة. وأوضح الوزير أن المهاجمين ربطوا عبوات ناسفة "بدائية الصنع" حول أجسادهم، مضيفا: "عندما أطلق ضباطنا النار عليهم، انفجروا وقتلوا عددا من رجالنا. فيما أشار إلى أنه تم تحديد مصير 518 طالبا كانوا فى عداد المفقودين، مؤكدا تواجدهم فى مقرات تابعة للجيش فى "جارسيا". وفقا لما نقتله وكالة الصحافة الفرنسية. من جهته، أعلن المفتش العام للشرطة، حظر التجول فى مقاطعة "جاريسا" من السادسة مساء بالتوقيت المحلى وحتى الساعة السادسة صباحا، فيما خصصت الحكومة الكينية مكافأة 20 مليون شلن (نحو 216.53 ألف دولار أمريكى) لمن يدلى بمعلومات تؤدى إلى القبض على، محمد محمود كونو، المشتبه فى كونه مدبر حادث احتجاز الرهائن فى جامعة "جاريسا". إلى ذلك، توالت ردود الفعل المنددة بالحادث، حيث عبر الرئيس الفرنسى، فرانسوا أولاند، عن تضامنه مع الشعب الكينى الذى يواجه "الإرهاب"، معلنا عن وقوف فرنسا إلى جانب السلطات الكينية واستعدادها للتعاون معها فى محاربتها الإرهاب. فيما دعت واشنطن ودول أوروبية أخرى إلى ضرورة تكثيف التعاون الامنى مع كينيا. وكانت حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية المتشددة، قد أعلنت، على لسان متحدث باسمها، مسئوليتها عن هذا الهجوم، موضحا استهدافهم لغير المسلمين فقط. فى الجامعة التى تقع على بعد 200 كم من الحدود الصومالية، وهى أكبر مدينة فى المنطقة الصومالية فى كينيا، ويشكل المسلمون معظم سكانها.