أسفرت الحملة العسكرية التي بدات قبل تسعة أيام في اليمن بقيادة السعودية، عن عرقلة تقدم المتمردين في هذا البلد الغارق في الفوضى، حيث تسعى القاعدة إلى بسط سيطرتها بشكل تام على المكلا، كبرى مدن حضرموت. ونظرًا للغارات الليلية المكثفة للتحالف العربي في عدن، اضطر الحوثيون وحلفاؤهم من القوات التابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى الانسحاب من القصر الرئاسي، الذين سيطروا عليه عصر الخميس، إثر معارك اتسمت بالعنف. وانسحب المتمردون باتجاه حي خور مكسر المجاور، حيث قتل 12 منهم خلال اشتباكات ليلية مع أنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي، وفقًا لمصدر عسكري. وقال مسؤول لوكالة فرانس برس طالبًا عدم كشف اسمه، إن "المسلحين الحوثيين وحلفاءهم انسحبوا قبل الفجر من قصر المعاشيق بعد غارات جوية للتحالف". وبعد سيطرة المتمردين على القصر، وهو آخر رموز الدولة اليمنية الذي لم يكن خاضعًا لهم، اندلعت اشتباكات مع "اللجان الشعبية" المؤيدة للرئيس هادي. من جهته، أكد مصدر أمني، على عملية الانسحاب التي أعلنتها وكالة الأنباء السعودية، مشيرة إلى أن القوات المؤيدة لهادي "نجحت في طرد" المتمردين من القصر. وقالت مصادر عسكرية، إن الاشتباكات استمرت بشكل متقطع في الأحياء المجاورة للقصر الرئاسي ومطار عدن الذي تعرض للقصف ليلا من سفن حربية تابعة للتحالف العربي، مشيرة إلى احتراق طائرة قد تكون تلك المخصصة للرئيس اليمني. وخلال الليل، استخدم التحالف المظلات لإنزال مواد غذائية وأدوية في مرفا عدن لإغاثة السكان الذين يواجهون نقصًا في المواد الأساسية، بحسب مصدر في المرفا. وتضمنت شحنات الانزال بواسطة المظلات اسلحة وذخائر، تبعا للمصدر.