تصدرت أنباء العملية العسكرية "عاصفة الحزم" التي أطلقتها السعودية دعمًا للشرعية في اليمن بمشاركة دول عربية وإسلامية، اهتمامات الصحف الكويتية الصادرة صباح اليوم الجمعة. فكتبت صحيفة "السياسة " تحت عنوان "الحزم الخليجي يعصف بالحوثيين" أن "العملية العسكرية التي أتت دعمًا للشرعية وحظيت بتأييد دولى واسع، أدت إلى إلحاق أضرار كبيرة بالقدرات العسكرية للميليشيات الحوثية وتقهقرها في العديد من المناطق خاصة في جنوب اليمن" ولفتت إلى أنه بعد صدور بيان مشترك من السعودية والكويتوالإمارات والبحرين وقطر أعلنت فيه الاستجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي لحماية اليمن وشعبه "من عدوان الميليشيات الحوثية " التي كانت ولا تزال أداة في يد قوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن . وأشارت الصحيفة، إلى أن الضربة الجوية الأولى تحت إشراف وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، نتج عنها تدمير الدفاعات الجوية الحوثية بالكامل وقاعدة الديلمي وبطاريات صواريخ سام وأربع طائرات حربية، دون أي خسائر في القوات الجوية السعودية، وأن الغارات المتواصلة، استهدفت أبرز مواقع ميليشيات الانقلابيين في صنعاء، وهي الشرطة العسكرية والقصر الرئاسي والفرقة المدرعة الأولى والقوات الخاصة وقيادة قوات الاحتياط، كما طالت قاعدة العند الجوية في لحج جنوب اليمن، وقاعدة طارق الجوية في تعز، ومواقع عسكرية في صعدة، معقل الحوثيين في شمال اليمن، ومن بينها المطار. وكتبت صحفية "القبس" تحت عنوان "عاصفة الحزم" تعصف بالحوثيين وحلفائهم، ولفتت إلى أن العملية العسكرية التي تشارك فيها السعودية بمئة مقاتلة ونحو 150 ألف جندي، أدت إلى إلحاق أضرار كبيرة بالقدرات العسكرية للميليشيات وحلفائهم من أنصار علي عبد الله صالح، وأشارت إلى أن قوات التحالف فرضت حظرًا جويًا فوق اليمن، وحذرت من الاقتراب من الموانئ، لافتة إلى أن الإمارات تشارك ب30 مقاتلة، وقطر بعشر طائرات، والكويت ب15، والبحرين ب12، والأردن ب6 مقاتلات، ومصر وباكستان بسفن وطائرات، و6 مقاتلات من المغرب، و3 من السودان. ونقلت الصحيفة إعلان تركيا دعمها الكلي ل«عاصفة الحزم»، التي حظيت بغطاء سياسي عربي خلال اجتماع وزراء الخارجية في شرم الشيخ، رغم تحفظات بعض الدول لاسيما العراق والجزائر، وأبرزت تصريحات الأمين العام للجامعة نبيل العربي بأن وزراء الخارجية وافقوا بالإجماع على إنشاء قوة عسكرية للتدخل السريع، لمواجهة التهديدات الأمنية، والمشاركة في القوة الاختيارية. وأشارت صحيفة "الأنباء" تحت عنوان "الحزم ضد الحوثيين"، إلى تأكيد رئيس وأعضاء مجلس الأمة أن الشعب الكويتي كافة يقف خلف القيادة السياسية متمثلة في أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد ، وقراره الحكيم بالمشاركة في "عاصفة الحزم " لإنقاذ اليمن من الفوضى والخراب، مؤكدين تأييدهم التام لهذه الخطوة التي يحتمها الواجب الشرعي لحماية أمن وسلامة وسيادة دول المنطقة وتأمين حدودها. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية مطلعة في وزارة الدفاع الكويتية، جاهزية لواء مبارك الخامس عشر المدرع بمدرعاته وآلياته، استعدادًا لتلقي الأوامر العسكرية للتوجه إلى المملكة العربية السعودية، للانضمام إلى قوات درع الجزيرة في قاعدة الملك خالد الجوية بحفر الباطن، ومن ثم التوجه إلى منطقة جيزان الحدودية مع اليمن للمشاركة مع القوات المسلحة السعودية في حماية الحدود السعودية - اليمنية من أي اختراقات قد تقوم بها ميليشيات الحوثيين المسلحة لحدود المملكة. وأشارت المصادر، إلى أنه تم رفع حالة التأهب للقوات المسلحة إلى الحالة رقم 2 للقوة الجوية والقواعد العسكرية ورقم 3 لباقي قطاعات الجيش، وذلك عقب تداعيات الانقلاب الحوثي في اليمن، لافتة إلى أن تفاوت درجات الاستعدادات بين الوحدات العسكرية يأتي حسب الحاجة اليها ودرجة أهميتها.