أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن بدء اتخاذ الإجراءات الوقائية والعلاجية، لمواجهة تداعيات الظهور والانتشار المتوقع لمرض اللفحة (الندوة) المتأخرة لمحصول البطاطس. ووجه وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور صلاح هلال، قطاعي الخدمات الزراعية والإرشاد الزراعي بضرورة التنبيه على المزارعين لاتخاذ كافة الإجراءات الوقائية أو العلاجية ضد الظهور والانتشار المتوقع لمرض اللفحة (الندوة) المتأخرة على البطاطس، وهو ما حذر منه مركز معلومات تغير المناخ الذي أصدر إنذارًا مبكرًا لتوخي الحذر من "اللفحة" المتأخرة. وأوضح الوزير، في تصريح له، اليوم الثلاثاء، أنه سيتم إعادة النظر في قوانين ولوائح الحجر الزراعي المعمول بها في استيراد تقاوي العروة الصيفية الخاصة بهذا المرض، نظرًا لتوافر الظروف المناخية المناسبة لظهور وانتشار المرض كنتيجة للتغير في المناخ خلال الفترات الحالية والفترات القليلة القادمة. وكان تقرير صادر عن مركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، قد أصدر إنذارا مبكرا لتوخي الحذر من ظهور مرض اللفحة (الندوة) المتأخرة على البطاطس الصيفية لهذا الموسم، وهو ما أشارت إليه برامج التنبوء الخاصة بالمركز ومتابعة الظروف المناخية المناسبة لتطور الأوبئة النباتية في مصر. وأكد التقرير على ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية أو العلاجية اللازمة وبصفة عاجلة ضد هذا المرض، حيث من المتوقع أن يبدأ خلال الأسبوعين القادمين في بعض المناطق في حال عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية أو العلاجية اللازمة. كان وزيرا الزراعة واستصلاح الأراضي والبيئة خالد فهمي، قد افتتحا في وقت سابق اليوم الثلاثاء مؤتمر العمل الذي عقده مركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة التابع لوزارة الزراعة، لمناقشة نتائج البلاغ الوطني الثالث للتغيرات المناخية في الأنشطة المتعلقة بالقطاع الزراعي. وأكد الوزيران على ضرورة تكاتف كافة الحكومات والمنظمات والهيئات، لاتخاذ إجراءات حقيقية لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية على الأنشطة الزراعية، وتوفير البدائل العلمية والعملية، لتعزيز التنمية الزراعية في مصر وخاصة المناطق الأكثر تأثرا وتضررا من ذلك، والسعي لانتهاج سياسات فاعلة لتحسين الأمن الغذائي وتطوير الإنتاج الزراعي فيها.
