حذر السفير معصوم مرزوق، مسئول العلاقات الخارجية بحزب التيار الشعبي تحت التأسيس، من الحملات الإعلامية المبالغة المصاحبة لتوقيع مصر وأثيويبا على اتفاق المبادئ الخاص بالتعاون حول سد النهضة الأثيوبي، مطالبا الحكومة المصرية ببذل مزيدا من الجهد لإذابة جليد الخلاف بين الدولتين. ولا يعتبر مرزوق، اتفاق المبادئ العشرة الخاص بحقوق الدولتين في الحفاظ على مياه النيل والتنمية لصالح الجانب الأثيوبي، اتفاقا على حل أزمة سد النهضة إنما طرحا لوثيقة مشتركة لا تحمل أي الزام قانوني لأي طرف من الطرفين. وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية: "يجب أن نكون متفاهمين ولكن بحذر، تاريخ تبلور الثفة بين مصر وأثيوبيا والاخفاقات على موائد الثقة، وأرى أن عملية بناء الثقة تحتاج إلى وقت وحرص من الجانب المصري". وتشمل المبادئ العشرة بنودا من بينها؛ مبدأ التعاون، التنمية والتكامل الاقتصادي، التعهد بعدم إحداث ضروري ذي شأن لأي دولة، الاتسخدام المنصف والعادل للمياه، والتعاون في الملء الأول لخزان السد وتشغيله السنوي. ولفت مرزوق، إلى أنه لا يوجد ما يلزم اثيوبيا بتنفيذ توصيات المكتب الإستشاري المشترك، ولكن توجد الزامات مصرية بدعم السد، مشيرا إلى أن في العلاقات الدولية لا مجال للهدايا، وأن المصالح لا تبنى على العواطف. وطالب الحكومة بإعلان نتائج الاتفاقيات مع الطرف الأثيوبي كونها ملزمة بعرض الموضوع بشفافية في غياب السلطة التشريعية، إذ أن الحكومة لاتملك حق التنازل عن الحقوق السيادية مثل ملف نهر النيل.