تظاهر المئات من الأشخاص، السبت، بساحة «لاربوبليك» بوسط باريس للتنديد بالهجمات الإرهابية التي استهدفت متحف «باردو» بتونس وخلفت 21 قتيلاً. ورفع المتظاهرون أعلاما تونسية ولافتات مكتوب عليها «أنا باردو...أنا تونس» و أيضا «لا للإرهاب.. لا للتطرف والوحشية»، و رددوا هتافات رافضة للإرهاب. كما وقفوا دقيقة حدادا على الضحايا و قاموا بغناء النشيد الوطني عدة مرات. وقال أحد أعضاء الجهة المنظمة لهذه الوقفة، إن التونسيين ليسوا بمفردهم وإن الإرهابيين لن ينجحوا في تدمير الديمقراطية الناشئة في تونس، وأضاف: "اليوم أكثر من أي وقت يجب أن نكون متحدين ومتضامنين". وتحدث أمام المتظاهرين چون لوك ميلونشون، النائب الأوروبي ومرشح جبهة اليسار المتطرف في الانتخابات الرئاسية لعام 2012، وأعرب عن تضامنه الكامل مع الشعب التونسي. و كان شابان تونسيان يحملان بنادق كلاشنيكوف قد فتحا النار، الأربعاء الماضي، على سياح يستعدون لزيارة متحف "باردو" الذي يعد من أعرق المتاحف بتونس وقاما بملاحقتهم داخل المتحف. وخلف هذا الحادث 21 قتيلاً من بينهم ثلاثة فرنسيين وشرطي تونسي. ويعد الهجوم الأول الذي يتبناه تنظيم داعش الإرهابي على الأراضي التونسية والذي يستهدف أجانب منذ الثورة في 2011.