مع الاحتفال باليوم العالمي للسعادة، أمس الجمعة، كشفت "جالوب" لاستطلاعات الرأي عن أن الأشخاص الأكثر سعادة في العالم من أمريكا اللاتينية. في الواقع هذه المرة الأولى منذ 10 سنوات، تحتل المراكز العشرة الأولى دول أمريكا اللاتينية. واحتلت مصر المرتبة 58 في الدول الأكثر تعاسة، وفقًا لمؤشر السعادة السنوي التي تعده "جالوب"، التي استطلعت آراء البالغين في 143 دولة عام 2014 إذا كان لديهم خمس تجارب إيجابية في اليوم الذي سبق إجراء المسح. وقال أكثر من 70% من المستطلعين حول العالم، إنهم عاشوا الكثير من المتعة، وابتسموا أو ضحكوا كثيرًا، وشعروا بالراحة، وتعاملوا بإحترام. بالإضافة إلى ذلك، قال 50% إنهم تعلموا أو فعلوا شيئًا مثيرًا في اليوم الذي سبق إجراء المقابلة. وبحسب "جالوب" فإن أكثر النتائج إثارة للدهشة من دول العالم التي احتوت على أقل عدد من الأشخاص الذين أعربوا عن المشاعر الإيجابية، هو أن مكان مثل أفغانستان التي مزقتها الحرب لا تزال تمتلك أغلبية من الأشخاص الذين يقولون إنهم ابتسموا أو ضحكوا كثيرًا قبل إجراء المقابلة بيوم، وجاءت في المرتبة 55. وذكرت "جالوب" أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي التي عكست أقل المشاعر الإيجابية مع متوسط درجة 59، فجميع الدول في المنطقة، عدا المملكة العربية السعودية، كانت درجاتهم أقل من المتوسط العالمي. ولكن يجدر الإشارة أن بيانات 2014 من دول مجلس التعاون الخليجي لم تكتمل بعد، ومن بينها الإمارات، التي دائمًا ما حصلت على درجات جيدة. وأضافت "جالوب" أن الأشخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لم يعربوا عن أدنى المشاعر الإيجابية في العالم فقط، وإنما أعربوا عن أعلى المشاعر السلبية في العالم. وجاءت السودان في المرتبة 47 للدول الأكثر تعاسة، بينما احتلت تونس المرتبة 52، واحتلت تركيا المرتبة 54. ومؤشر السعادة العالمي مصمم لقياس الأشياء التي لا تقيسها الناتج المحلي، فبالإضافة إلى قياس الأشياء مثل الاحترام، والضحك والابتسام كثيرًا، والتعلم أو القيام بشيء مثير، فإن بعض الأسباب الرئيسية للمشاعر الإيجابية هي أمور مثل الحرية ورأس المال الاجتماعي والعطاء الخيري، وجميعها أشياء تمنح الحياة قيمة.