عضو الهيئة العليا: الإخوان تسيطر علي «دعم الشرعية» ومخالفة مواقفهم يقابلها التخوين والخروج عن الاسلام شرارة: يطالب الجماعة الرجوع للخلف والقبول بالهزيمة لإنقاذ الوطن وهذا مقصد شرعي عقد حزب الوطن مؤتمره العام الأول مؤخرا وسط غياب لأي دعوات لحضور الإعلام للمؤتمر الذي استعرض مسار الحزب خلال العامين الماضيين ورؤية مستقبلية لدوره فى الحياة السياسية داخل مصر في المرحلة القادمة. وبرر أحد قيادات الحزب ل"الشروق" سبب عدم دعوة الصحفيين، قائلا : "إن كل الفنادق والأماكن العامة التي أردنا أن نعقد فيها المؤتمر رفضت عقد الحزب لجمعيته العمومية فيها خوفا من الأمن، الأمر الذي جعلنا نعقده في مقر الحزب وهو مكان ضيق للغاية لم يكن كافيا لأعضاء الجمعية العمومية". وقال بيان للحزب إنه تم عقد المؤتمر العام الأول السبت الماضي بعد اكتمال النصاب القانوني للجمعية العمومية، وذلك فى حضور الدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب الوطن، وأعضاء المكتب التنفيذي، وأعضاء الهيئة العليا، ومؤسسى الحزب بالنسبة المقررة طبقا لللائحة". وأضاف البيان أن أعضاء الجمعية العمومية أكدوا ضرورة تبني مسار جديد لمرحلة انتقالية جديدة، يشارك فيها جميع أبناء التيارات السياسية الوطنية المختلفة، دون أى إقصاء أو تهميش أو استبعاد لأي قوى سياسية، خاصة الأحزاب السياسية ذات المرجعية الإسلامية، تحت إدارة متوازنة محايدة، و لمدة محددة يتم خلالها حوار وطني موسع، يستعاد بها النسيج المتلاحم للأمة المصرية والثقة المفتقدة بين كافة الأطراف"، بحسب بيان للحزب . وعلى صعيد الترتيب الداخلي للحزب، أشار الحزب إلى أنه تم الاتفاق على تمديد الفترة الانتقالية لمدة عامين آخرين، واستكمال مؤسسات الحزب وانتشاره في المحافظات، و إعادة بناء مؤسسات الحزب، وقد تم عرض ميزانية العامين الماضيين و موازنة العام المقبل". فيما أكد عضو داخل الهيئة العليا للحزب -رفض ذكر اسمه- أن "هناك اتفاقا داخل الحزب على عدم خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك لعدم ضمان النزاهة والشفافية"، حسب قوله. في نفس الوقت، قال راضي شرارة القيادي بحزب الوطن، إنه بعد مرور ما يقرب من عامين على ما حدث من إجراءات في 3 يوليو 2013 وما تلاها من خطوات مختلفة من كل الأطراف فإنه لابد من كشف حساب ومراجعة تقييم لما وصل إليه حال البلاد في كل ما حدث، مؤكداً أنه لابد من اتخاذ ما يلزم من قرار جرئ وشجاع لكى تعود الأوضاع إلى وضعها الطبيعي. وكان حزب الوطن أحد أعضاء ما يسمى ب"التحالف الوطني لدعم الشرعية" لكنه انسحب من التحالف اعتراضا على أسلوب إدارة الإخوان. وأضاف شرارة على صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي ،"فيسبوك" تحت عنوان "الخيار الأخير للسلطة والإخوان"، أن الصراع الموجود الآن بين الإخوان و النظام صراع على السلطة وإثبات الذات، وليس صراعا بين الإسلام والكفر، مشيراً إلى أن الصراع الآن ليس فيه غالب ومغلوب وهو صراع إرادات والخاسر فيه الشعب المصري، والشعب لا ذنب له فيما يحدث من صراع الآن . وأوضح شرارة، أن جماعة الإخوان مسيطرة على الكيانات المتحالفة والمتعاطفين معهم "كتحالف دعم الشرعية"، مضيفاً أن الإخوان هم من يملكون القرار والاتصال والتفاوض والتقدم للأمام والرجوع إلى الخلف والكل تبع لهم في ذلك، ودلل على ذلك بأن دعوة الجبهة السلفية في يوم انتفاضة "الشباب المسلم" وما حدث معها وإثبات فشل دعوتها وسيطرة الإخوان على اليوم والتهكم على الجبهة وإثبات أنها مخترقة مما أدى إلى انسحابها من التحالف. وتابع شرارة: "أي محاولة يمكن أن يتبناها حزب أو جماعة دون موافقة الإخوان سوف تقابل بالتخوين والعمالة وبيع القضية والخروج من الإسلام وقد حدث جزء من هذا مع من خرج من التحالف. وطالب شرارة، جماعة الإخوان الرجوع للخلف خطوة والقبول بالهزيمة والاعتراف بذلك مع كل التضحيات من أجل إنقاذ الوطن، فالرجوع والاعتراف بالهزيمة ليس معناه نهاية المطاف بل هو بداية جديدة، والتاريخ علمنا أن نتراجع حتى تتغير الظروف والموازين، ومن أجل الحفاظ على الدولة وسلامة المسلمين وهو مقصد شرعي يجب الرضا والتسليم لله بما حدث والرجوع للخلف ولو لم توجد مكاسب، والنبي صلى الله عليه وسلم اعتبر أن أعظم مكسب له عندما قال لقريش "خلوا بيني وبين الناس".