•• تحرير الأندية من قيود ممارسة الاستثمار لابد أن يكون من أهم مواد قانون الرياضة الذى اختصره الإعلام فى قصة الثمانى سنوات. ولأن توسيع قاعدة الممارسة، ولأن مدارس الأندية أصبحت المصنع الأول للمواهب، ولأن الأسرة المصرية أدركت أهمية ممارسة الأبناء للرياضة، مازالت هناك معضلة فى إشهار أندية خاصة والسماح لها بالربح، فكيف تقيد حرية القطاع الخاص فى تحقيق الأرباح عند مبدأ الإشهار، الذى يسمح للأعضاء بالمنافسات الرياضية على مستوى بطولات الجمهورية بينما تطلق أيدى الأندية الخاصة لتحقيق الأرباح مادامت غير مشهرة..؟! •• بناء الأندية وانتشارها يجب أن يعامل كبناء المصانع والمدارس وانتشارها. فالدولة لا تستطيع أن تتحمل أعباء بناء هذه الأندية، وهو عبء يمكن ان يتحمله القطاع الخاص، على أن تحكمه قواعد تتعلق بالمستويات، فلا تؤسس أندية للقادرين فقط، وباشتراكات باهظة، وإنما تتنوع الأندية الخاصة فى مستويات الاشتراك بها وفقا لمواقعها، وسعر متر الأرض.. وهذه واحدة من المشكلات التى تحتاج إلى حل فى قانون الرياضة أو فى وزارة الاستثمار. •• حضور رئيس النادى الأهلى المهندس محمود طاهر وكذلك رئيس وادى دجلة المهندس ماجد سامى للحلقة النقاشية الخاصة بالاستثمار فى الرياضة بالمؤتمر الاقتصادى كان أمرا طيبا، ومن معضلات النشاط الأهلى ولاسيما كرة القدم أن الملاعب الاقتصادية (ذات السعة التى تتراوح بين 30 إلى 40 الف متفرج) غير متوافرة وأن ناديا مثل الأهلى لا يملك ملعبا، وأن ناديا مثل وادى دجلة يستطيع امتلاك الملعب لكنه مقيد بالروتين وبأسعار الأرض.. وهنا يدخل فى إطار الاستثمار أن تتقدم شركات لبناء الاستادات وتؤجر بحقوق انتفاع، على أن تكون تلك الاستادات بها مناطق تجارية تجذب الجماهير، والاختيار الثانى هو الشراكة بين النادى وبين شركات عالمية تدفع مقابل تسمية الاستاد باسم الشركة كما حدث فى أرسنال ومانشستر سيتى بإنجلترا، وأفضل الاختيارات هو الشركات العربية بالتأكيد. •• قدم الأهلى تصورا لملعبه بمدينة الشيخ زايد لكن ليته كان توجه إلى المؤتمر الاقتصادى ليوقع عقد بناء الاستاد، بعد مفاوضات مسبقة مع الشركات.. وهذا لا يقلل من خطوة الأهلى السباقة، فهو هكذا فى تاريخه، وقد تأسس اصلا كشركة مساهمة فى مطلع القرن العشرين برأسمال قدره خمسة آلاف جنيه.. إلا أن الأهلى عليه أن يتحرك أسرع، وأن تدرك إدارته أنه مانشستر يونايتد منطقة الشرق الأوسط، وان اسمه منتج رفيع القيمة يساوى الكثير من المال على كل المستويات.. •• خارج الإطار: من أهم المكاسب التى خرجت بها مصر من المؤتمر الاقتصادى التفاف الشباب حول الرئيس.. المسألة ليست مجرد صورة سيلفى تعامل معها رئيس الجمهورية بضحكات صادقة من القلب، ولكنه مرة أخرى كان حريصا على الرسالة.. أنتم المستقبل. هذا ليس من أجل أجيالنا لكنه من أجلكم انتم. الرسالة تصل. لعلها وصلت..