أكد الكاتب الصحفي الإماراتي رائد برقاوي أن الدعم الإماراتي الجديد لمصر ب 15 مليار درهم يأتي إيمانا من قيادة الإمارات بأن مصر ركيزة أساسية لنهضة الأمة ورفعتها ومستقبلها وأن أرض الكنانة لا يمكن أن تكون إلا لخير العرب أجمع. وقال البرقاوي، في مقال له نشر في صحيفة "الخليج" الإماراتية اليوم الأحد - "لقد عبرت كلمات الشيخ محمد بن راشد أمام أكبر حشد عالمي في المنطقة استضافته قمة شرم الشيخ عن شعور وأماني وتطلعات كل عربي يؤمن بعروبته.. كانت رسالته واضحة نابعة من القلب وصلت إلى عقول الجميع بأن مصر ركيزة أساسية لنهضة الأمة ورفعتها ومستقبلها وأن أرض الكنانة لا يمكن أن تكون إلا لخير العرب أجمعين". وأضاف "لم يجمل الشيخ محمد بن راشد الكلمات، كان واضحا صريحا مباشرا كعادته، تحدث عن مصر التاريخ والجغرافيا، عن مصر زايد الخير وعن مصر الواقع والدعم الإماراتي بقيادة الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة، وتحدث عن مصر المستقبل الذي يؤمن به ونحن معه، فلا يمكن اغتصاب مصر أو سرقتها أو تحويل مسارها، إنها للمصريين وللعرب جميعا. وتابع الكاتب الإماراتي أن "الجواب المصري على كلمات سموه لم يتأخر، كان في وقته وكأنه حوار بين طرفين أو جلسة مباحثات مشتركة، فالترحيب والتصفيق الحار حضر ولم يتأجل بوقوف آلاف المشاركين مرتين وبمقاطعة الخطاب تصفيقا حارا 17 مرة تأييدا وتقديرا لما جاء في ثناياه، إنه الشكر للإمارات قيادة وحكومة وشعبا". ونوه بأن العالم ممثلا ب 90 دولة حضرت القمة على مستوى عال، شاهد ولمس أن وعود الإمارات لمصر لم تكن للاستهلاك الشعبي والدبلوماسي والإعلامي، كانت حقيقية ترجمت على أرض الواقع بأرقام ومشاريع وبرامج تنموية واجتماعية واقتصادية تكلفت 51 مليار درهم، ولهذا صفق وبحرارة مع المصريين لكلمات محمد بن راشد ولأفعال والتزامات دولة الإمارات. وقال البرقاوي "عندما يعلن محمد بن راشد عن دعم جديد من الإمارات ب 15 مليار درهم ويقول: إن ما نضعه في مصر ليس منة بل هو استثمار لاستقرار المنطقة سنراه في الغد القريب، فهذا تعبير بالغ الدلالة على أن أرض الكنانة ستنهض قريبا لأنها تمتلك الكثير لتقدمه للعرب والعالم". وأضاف أن "رسائل الإمارات واضحة، فالشيخ خليفة بن زايد يؤكد دائما على وحدة المصيرين والشعبين الإماراتي والمصري قولا وعملا، والشيخ محمد بن راشد يؤمن بأن مصر هي قلب العروبة ومستقبلها، والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي الذي أخذ على عاتقه هذا الملف يرى أن مصر نقطة اتزان العرب". وتابع "هي عناوين وصلت بوضوح إلى المصريين ويلمسها أي إماراتي تطأ قدمه أرضها، يلمسها من العامل إلى السائق إلى الموظف والمدير والمسؤول، إنه الشكر والتقدير والحب للإمارات قيادة وشعبا". ولفت - في الختام - إلي أن "مصر التي كانت أمام مفترق طرق قبل عامين اختارت ما يناسبها، اختارت البناء والتقدم والنهوض، اختارت الأمن والوسطية والسلام لتحقيق مستقبلها، اختارت الانتصار لشعبها وشبابها الذين يمثلون قرابة نصف سكانها، اختارت المستقبل الذي يعيد لها أمجادها وتاريخها العريق، أما الإمارات فاختارت مصر".