تلقت محكمة القضاء الإداري بالقاهرة، دعويين قضائيتين تطالبا بإلزام الشركة المصرية للأقمار الصناعية، بوقف بث قناتي «صدى البلد» بسبب برنامج «على مسؤوليتي»، الذي يقمه المذيع أحمد موسى، و«القاهرة الناس» بسبب برنامج «مع إسلام» الذي يقدمه الباحث إسلام البحيري. وقالت الدعوى الأولى التي حملت رقم 37091 لسنة 69 قضائيًا، إن قناة صدى البلد دأبت على عرض يومي لبرنامج على «مسؤوليتي»، الذي يتخذه المذيع أحمد موسى سبيلاً لمهاجمة كل المعارضين في الرأي والرؤية الوطنية، من خلال التشويه ولي الحقائق وافتراءه على رؤوس الشرفاء موزعاً اتهامات البهتان والغل والكراهية يميناً ويساراً متخلياً عن الموضوعية والمصداقية فاقداً للحياد، وغر ملتزماً بميثاق الشرف الإعلامي. وأشارت الدعوى، إلى أن «موسى» عرف نفسه بأنه كاشف المؤامرات والعملاء والخونة، في حين أن رسالة الإعلام الحقيقية هي نقل الصورة الحقيقة للرأي العام لا تضليله، دون سباب أو تشويه، موضحة أن «موسى» أجج مشاعر الكثير من أفراد الشعب بهجومه على كل من يعارضه في الرأي أو الاتجاه السياسي، وهاجم المحامين بتاريخ 1 مارس الجاري، ووصفهم بعبارات وإيماءات تهينهم. أما الدعوى الثانية، والتي أقامها المحامي مختار هاني، وحملت رقم 36832 لسنة 69 قضائياً، فقالت إن إسلام البحيري الذي يعرض برنامج «مع إسلام» على فضائية القاهرة والناس، كباحث إسلامي، يتبنى هجمة ممنهجة ضد الدين الإسلامي، وشريعته وأصوله. وتسألات الدعوى عن مؤهلات البحيري العلمية، ومن أجاز له التحدث في أمور الدين والمطالبة بإعادة صياغة الأصول ومهاجمة التراث الإسلامي مطالباً بحرق كتبه. وأكدت الدعوى أن الأمر بلغ بالبحيري إى حد التطاول على الذات الإلهية ومعارضة نص صريح القرآن وتحريفه في أكثر من موضع، فضلاً عن التطاول على الحديث والسنة والتطاول على الأئمة الأربعة على البخاري ومسلم، موضحة أنه لا يفعل ذلك خطأ وسهواً.