أعدم تنظيم "داعش" 20 شخصًا مناهضين له في محافظة كركوك في شمال العراق، لنيتهم الانضمام إلى الفصائل التي تقاتل التنظيم، بحسب ما أفاد مسؤولون عراقيون، اليوم الاثنين. وأوضح ضابط في استخبارات الشرطة ومسؤولان محليان، أن هؤلاء أعدموا في بلدة الحويجة التي يسيطر عليها التنظيم جنوب غرب مدينة كركوك. وأضافت المصادر، أن الذين أعدموا كانوا يعتزمون الانضمام إلى "الحشد الشعبي" الذي يشكل غطاء للمجموعات المسلحة التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد منذ يونيو. ولا يمكن التحقق من عملية الإعدام من مصدر مستقل، إلا أن المتطرف نشر أمس الأحد عبر منتديات الكترونية جهادية، صورًا تظهر "استعراض" جثث لعدد من القتلى، بعضهم يرتدي زيًا عسكريًا، في بلدة الحويجة. وأظهرت الصور المروعة جثثًا موضوعة في الجزء الخلفي لشاحنات صغيرة من نوع "بيك أب"، وهي تتقدم في رتل طويل وسط جموع من الناس. ووقف في مؤخرة كل شاحنة، عنصران مسلحان من التنظيم. كما أظهرت الصور جثث القتلى معلقين من رجليهم ورأسهم يتدلى إلى الأسفل، مربوطين إلى ما يعتقد أنها أعمدة كهرباء أو اتصالات. كما أظهرت إحدى الصور، ثمانية جثث متدلية من الرجلين جنبًا إلى جنب، ومعلقة في قوس كبير يحمل شعار "الدولة الإسلامية" ورايتها السوداء. وكتب في أسفل الصور "تعليق جيف مجرمي الحشد الشعبي الرافضي ليكونوا عبرة لمن بعدهم". ويستخدم التنظيم مصطلح "الرافضة" للحديث عن الشيعة، ما قد يرجح أن القتلى بأنفسهم هم من الشيعة، أو ينتمون إلى "الحشد الرافضي" المؤلف بمعظمه من فصائل شيعية. وسيطر التنظيم المتطرف على مساحات واسعة من العراق في هجوم كاسح شنه في يونيو، تخلله انهيار قطاعات واسعة من الجيش العراقي. ولجأت السلطات العراقية إلى فصائل مسلحة موالية لها، لدعم القوات الحكومية في استعادة المناطق التي يسيطر عليها الجهاديون. وتتألف وحدات "الحشد الشعبي" بمعظمها من فصائل شيعية مسلحة، أو متطوعين شيعة حملوا السلاح لقتال الجهاديين. كما تضم أيضًا أبناء عشائر سنية مؤيدة للحكومة.