أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، أن لجنة إصلاح التعليم الأزهرى، تمكنت من مراجعة وصياغة التعليم ما قبل الجامعى وأن المناهج الآن تحت الطباعة وسيتم تدريسها العام الدراسي القادم، مشيرا إلى أن شيخ الأزهر معنى بارتقاء وجودة التعليم الأزهرى. وقال شومان خلال مؤتمر تطوير التعليم الازهرى اليوم الاثنين بقاعة مؤتمرات الأزهر في مدينة نصر: "الأزهر يحارب من أجل تطوير التعليم والارتقاء بالمناهج الدراسية وحصول أساتذة الأزهر على الدورات التى تعقدها هيئة جودة التعليم حيث حصل رئيس جامعة الأزهر ونوابه وقادة الأزهر على دورات هيئة جودة التعليم فى مجال التدريب" . وشدد شومان على أنه لا يمكن النهوض بالأزهر إلا برفع مستوى الكوادر أسوة بمؤسسات العالم التعليمية، مضيفا أن "هيئة ضمان الجودة بها كوادر أزهرية تمثل الأزهر، لافتا إلى أنه جاء دورها ليتم تطوير الأداء والممارسة والتدريب. وبشأن تجديد الخطاب الدينى، قال شومان إنه لن ينصلح بدون إصلاح التعليم الأزهرى، مشيرا إلى أنه تم توحيد الضوابط فى القبول والعمل بين الأزهر والتربية والتعليم فى النقل والقبول حتى لا يحدث خللا، مضيفا: وأنهت التربية والتعليم الملاحظات على مواد التربية الإسلامية منذ أسبوع حيث لا مانع من إعادة مراجعتها، مرحبا بمبادرة شيخ الأزهر فى استقبال المجلس الأعلى للأزهر بتوحيد منهج واحد ومقرر عام يهدف إلى تنمية الانتماء الوطنى لدى الشباب فى التصدى لظاهرة الإرهاب والعنف. وقال الدكتور محب الرافعي وزير التربية و التعليم خلال المؤتمر، إن الأزهر هو صمام الأمان لحماية هذه الأمة وتقديم الإسلام علي النحو الذي أراده الله، مضيفا "وسيظل الأزهر القوى الناعمة لمصر بكل زخمه والارتقاء بالتعليم الأزهري مصلحة عليا في ظل ما نراه في العالم من أفكار مغلوطة وفكر سقيم بعيدا عن الاعتدال". وأكد وزير التربية والتعليم أن دور الأزهر منذ ألف عام لم يكن جامعا وإنما كان المدرسة الوطنية الأولي التي أخرجت رفاعه الطهطاوي والشيخ محمد عبده وطه حسين والشيخ شعرواي وغيرهم الكثر الذين قادوا الفكر المستنير. وأضاف محب "إن أهمية الازهر تعود لمحاولاته ترسيخ قيم التسامح في المجتمع والوسطية والاعتدال ونشر السلام وأن مصر تنتظر من الأزهر الكثير"، معلنا مساندة الوزارة ودعمها للأزهر وجامعته ليعود إلي تقديم رسالته علي أكمل وجه. الجدير بالذكر أن محاور المؤتمر تدور حول التحديات التى تواجه التعليم، وسبل التغلب على هذه التحديات، والتوسع في نشر ثقافة الجودة، وتفعيل مشروع المعاهد الداعمة بالأزهر، وعرض المعايير القومية لاعتماد مؤسسات التعليم الأزهري، واستشراف الدور المستقبلي المحلي والإقليمي والدولي للأزهر.