تواجه الآلة الانتخابية لعائلة «بيل وهيلاري كلينتون» التي اوصلتهما إلى مناصب حاكم ولاية وعضو مجلس شيوخ والرئاسة، سلسلة فضائح فيما يتبين أن ارثهما الطويل وشبكة علاقاتهما المتينة قد تصبح عبئا عليها. فمؤسسة بيل وهيلاري وتشيلسي كلينتون متهمة بالحصول على ملايين الدولارات كهبات من دول خليجية تعتبر سجلاتها في مجال حقوق الإنسان موضع شكوك. ثم جاء الكشف عن أن هيلاري كلينتون كانت ترسل رسائلها الإلكترونية الرسمية من حساب خاص مرتبط بجهاز موجود في منزلها الواقع في ولاية نيويورك. ولا شيء من هذه الفضائح قد يكون كافيا لنسف سعي «كلينتون» للحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي لخوض السباق الرئاسي في 2016، لكنها تثبت أن الترشيح الدائم غالبا ما يترافق مع أعباء ثقيلة. وقال شون تريند المحلل في معهد «ريل-كلير-بوليتيكس» أن «السبب الجزئي لخسارة هيلاري كلينتون عام 2008 في الانتخابات التمهيدية للحزب، أن القوى الديموقراطية أعتبرت انها مثيرة للإنقسام وتحمل أعباء كثيرة من الماضي»، مضيفا «هذا الامر يعيد ذكريات الماضي وقد يدفع البعض إلى البحث عن بديل». وحتى الان عجزت الالة الانتخابية لكلينتون عن ايجاد مبررات كما حصل في سباق 2008. وقال الحاكم السابق بيل ريتشاردسون الذي ترشح ضد أوباما وكلينتون لنيل ترشيح الحزب الديموقراطي في 2008 اعتقد أن «قوة الالة الانتخابية لعائلة كلينتون ستتجاوز أي مشكلة يمكن أن تخلفها هذه الهفوات».