عقد الدكتور صلاح هلال، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الجديد، اليوم الأحد، اجتماعًا موسعًا مع وكلاء وزارة الزراعة بديوان عام الوزارة، لبحث تنفيذ تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي تقضى بوضع حلول عاجلة وغير تقليدية لمشاكل الفلاحين، على رأسها توفير مستلزمات الإنتاج والأسمدة والتقاوي الجيدة بأسعار معقولة وتسويق المحصول الذي يزرعه. كما ناقش الاجتماع أهمية مشاركة الوزارة في مؤتمر القمة الاقتصادي، المزمع إقامته خلال الفترة من 13 - 15 الشهر الجاري، وأثره على النهوض بالزراعة المصرية من خلال اتفاقيات لإقامة مشروعات عملاقة، تحقق تقدمًا ملحوظًا للقطاع الزراعي خصوصًا المشروعات القائمة على التصنيع الزراعي. وقال هلال، إنه يعلق آمالا كبيرة على هذا المؤتمر الذي تستضيفه مصر خلال الفترة 13 – 15 مارس الجاري، لدعم وتشجيع الاستثمار في مختلف مجالات الزراعة واستصلاح الأراضي، خاصة مشروع المليون فدان الذي يوليه الرئيس السيسي اهتمامًا كبيرًا. واستعرض وزير الزراعة مع الوكلاء التفكير في آليات جديدة لتوفير الأسمدة للموسم الصيفي، لمنع تكرار سيناريو العام الماضي، والحد من تكرار الأزمة، مثل اللجوء إلى استيراد الأسمدة من الخارج، من خلال الهيئة الزراعية التابعة للوزارة، التي تتمتع بتسهيلات يخولها لها القانون للاستيراد من الخارج. كما تم مناقشة الإعداد لعرض مشروع المليون فدان على المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده فى شرم الشيخ، الجمعة المقبل، باعتباره الأولوية القومية للمشروعات الزراعية. وأوضح الوزير، أن محاور المشروع تعتمد على تنفيذ خطط للتنمية الزراعية والتصنيع الزراعي، والتخطيط العمرانى للمشروعات، لضمان استدامة التنمية في مناطق المشروع القومي، طبقًا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة. كان وزير الزراعة، أكد في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه يرصد مشاكل الفلاحين من خلال عمله بالوزارة قبل 36 عامًا، وكذلك من خلال تعايشه وسط الفلاحين في قريته "كفر العمارة" مركز طوخ محافظة القليوبية، لافتًا إلى أنه يعرف جيدًا "آلام وآمال الفلاحين" وأنه سيعمل معهم وبهم ومن أجلهم، لأنهم ماضى وحاضر ومستقبل مصر. وشدد على ضرورة وقف وإزالة التعديات مهما كانت صغيرة أم كبيرة، والحفاظ على الرقعة الزراعية من خلال إجراءات حاسمة، بعد وضع التشريعات والتعديلات القانونية اللازمة. وأوضح وزير الزراعة الجديد، أنه سيعمل بالتعاون مع وزارة الري، على توفير مياه الري اللازمة إلى نهايات الترع، من أجل أن يحصل عليها الفلاح بسهولة ويتمكن من ري أرضه، كما سيولي اهتمامًا جادًا بمشروع تطوير الري الحقلي من أجل الحد من إهدار المياه، وتعهد بمساعدة الفلاح في توفير مستلزمات الإنتاج ومدخلات العملية الزراعية التى أصبحت صعبة ومكلفة خاصة بالنسبة لصغار المزارعين، وكذلك مساعدة الفلاح في تسويق المحصول الذى يزرعه باستخدام الطرق التي كانت محجوبة، وبالتنسيق مع الجمعيات وغيرها من الأجهزة والقطاعات المعنية.