أعلنت الصين، رفضها لأي تعليقات من جانب الولاياتالمتحدة حول قيامها بكتابة مسودة أول قانون صيني ضد الإرهاب، وحثت الحكومة الأمريكية أن تنأى بنفسها عن التدخل في شؤونها الداخلية. ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينج، في تصريحات صحفية الثلاثاء، قيام الصين بصياغة هذا القانون بالخطوة الهامة في سبيل تعزيز سلطة القانون ومحاربة الإرهاب. وأضافت، أن محتوى مسودة القانون يرتكز على تجارب حقيقية في محاربة الإرهاب، وأنه قد أخذ في الاعتبار الاستفادة من التجارب العملية والتشريعية السابقة في الدول الأخرى. ودعت «هوا»، الولاياتالمتحدة أن تحترم هذا الشأن الداخلي الصيني، وأن تتعامل مع المسألة بطريقة موضوعية وصحيحة ورصينة. وعقبت على إبداء الرئيس الأمريكي باراك أوباما قلقه من أن القانون الصيني المرتقب سيفرض على الشركات التكنولوجية أن تسلم للسلطات الصينية مفاتيح التشفير ورموز الدخول التي تحمي معلوماتها الخاصة، بقولها إن "الكثير من الدول الآن قد بدأت في أخذ الإجراءات لضمان حماية أمنها التكنولوجي والمعلوماتي خاصة بعد ظهور تقارير حول قيام دولة بعينها بالتجسس الإلكتروني على دولة أخرى.