قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، تأجيل محاكمة 68 متهما في أحداث اقتحام قسم شرطه حلوان إلى 12 مارس المقبل. كما قررت انتداب لجنة ثلاثية من اتحاد الإذاعة والتلفزيون لتفريغ الأحراز وحلف اليمين، وتكليف النيابة العامة باستدعاء شهود الإثبات من الأول للخامس، مع استمرار حبس المتهمين. وقال عضو بهيئة الدفاع، إنه "لا ينكر أن يكون الإخوان قد خططوا لاستهداف الجيش والشرطة واختراق الدولة وهدمها، ولا ينكر كذلك وقوع ضحايا من أفراد الشرطة خلال الواقعة"، متسائلاً في الوقت ذاته عن هوية القاتل الحقيقي، مبرئاً موكله. وعبر الدفاع عن اعتراضه على مقاطع فيديو تضمنتها الأحراز، تتصاعد فيها حدة الاشتباكات فيما بين قوات الأمن ومئات المتجمهرين بشارع رايل الموازي للقسم، حيث بادر المتظاهرون برشق قوات الأمن بالحجارة، في الوقت الذي ردت فيه الشرطة بإطلاق النار والغاز المسيل بالدموع صوب المتظاهرين بغزارة، وسط حالة من الكر والفر، مؤكدا أنها "لا تمت للواقعة بصلة". وكشفت التحقيقات، أن "المتهميين في يوم 14 أغسطس الماضي توجهوا إلى قسم شرطة حلوان وأقاموا سواتر حجرية وتحصنوا وراءها، ورشقوا القسم بالحجارة وقنابل المولوتوف وإطارات الكاوتشوك المشتعلة وأسطوانات الغار، ثم أطلقوا وابلا من الأعيرة التارية على ضباط الشرطة والمواطنين، فقتلوا 3 ضباط عمدا مع سبق الإصرار وأصابوا 19 من رجال الشرطة والمواطنين وأحدثوا بهم عاهات مستديمة وأحرقوا مبنى القسم بالكامل و20 سيارة شرطة و3 سيارات خاصة".