أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم الثلاثاء، عن نشر قوات بريطانية في أوكرانيا لتدريب الجنود الذين يقاتلون الانفصاليين المدعومين من روسيا. وقال كاميرون، في كلمته أمام لجنة الاتصال البرلمانية، الثلاثاء، "لسنا في مرحلة إمداد القوات الأوكرانية بأسلحة فتاكة". وأضاف "أعلنا عن سلسلة كاملة من المعدات غير الفتاكة، ونظارات للرؤية الليلية والدروع الواقية، والذي سبق أن قلنا إننا سوف نمنحها لأوكرانيا". وتابع رئيس الوزراء البريطاني "على مدار الشهر القادم سننشر عسكريين بريطانيين لتقديم المشورة والتدريب، من الاستخبارات التكتيكية والدعم اللوجستي إلى الرعاية الطبية". وقال كاميرون: "سنطور برنامج تدريب المشاة مع أوكرانيا لتحسين قواتهم، وسيشمل ذلك عدد من العسكريين البريطانيين. سيكونون بعيدين عن منطقة النزاع لكن أعتقد أن هذا نوع من المساعدة يجب تقديمها". وذكرت رئاسة الوزراء البريطانية، "أن حوالي 75 جنديًا بريطانيا سيتوجهون إلى أوكرانيا لتقديم المساعدة في تطوير مهارات المشاة والدعم اللوجستي والاستخبارات والرعاية الطبية". وحذر من أن هناك عواقب مدمرة للغاية في جميع أنحاء أوروبا، إذا لم يتمكن الاتحاد الأوروبي من الوقوف في وجه بوتين في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الرئيس الروسي قد ينقلب على دول البلطيق أو مولدوفا "إذا لم يتم كبح جماحه الآن". وقال إن بوتين قد اختار الخروج من "النظام القائم على قواعد" في القرن الحادي والعشرين، محذرًا بوتين من أنه يجب أن يتوقع عواقب. وأكد ديفيد كاميرون، على أن أنظمة الدفاعات الجوية البريطانية قادرة على حماية البلاد من الطائرات الروسية، والتي توغلت على طول ساحل المملكة المتحدة في الأسابيع الأخيرة. ودعا رئيس وزراء بريطانيا المدارس وأولياء الأمور والمجتمع إلى العمل جنبًا إلى جنب مع السلطات وشركات وسائل التواصل الاجتماعي لمعالجة مشكلة جذب الشباب للفكر المتطرف من خلال الدعاية عبر شبكة الانترنت. يأتي ذلك بعد اختفاء ثلاث تلميذات يعتقد أنهن سافرن إلى سوريا عبر تركيا للانضمام إلى داعش. وقال إن مشكلة مشاهدة الشباب لمواد التطرف عبر الانترنت "مشكلة خطيرة جدًا"، ورغم إشادته بشركات التواصل الاجتماعي فى حذف قدر كبير من المواد المتطرفة، إلا أنه قال إن "عليهم بذل المزيد".