أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس ان روسيا وفرنسا وايطاليا والمانيا توافقت علي استخدام طائرات من دون طيار لمراقبة وقف اطلاق النار في شرق اوكرانيا, وخصوصا عند الحدود الروسية الاوكرانية. وقال بوتين في مؤتمر صحفي في ميلانو توافقنا علي استخدام طائرات من دون طيار, وهي تقنية حديثة تسمح بتحديد المناطق التي تشهد ضربات, مضيفا ان ايطاليا وفرنسا والمانيا اعربت عن نيتها العمل معا علي هذا المشروع, كما ان روسيا ايضا ستشارك فيه. كما دعا بوتين الأوروبيين إلي دعم مالي إلي أوكرانيا لتتمكن روسيا من استئناف تزويد هذا البلد بالغاز بعدما علقت هذه العملية في يونيو بسبب عجز كييف عن تسديد ثمنه. وأكد عقب اجتماعه الثنائي مع نظيره الاوكراني بترو بوروشنكو علي شركائنا الاوروبيين والمفوضية الاوروبية ان يدعموا اوكرانيا ويساعدوها في معالجة مشكلة الدين الاوكراني لروسيا. من جانبها, ذكرت صحيفة ذي تايمز البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يضع مزيدا من الضغوط علي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الانتخابات المزمع عقدها في شرق أوكرانيا. وأوضحت الصحيفة أن كاميرون واجه الرئيس الروسي خلال اجتماع قمة آسيا-أوروبا في مدينة ميلانو, حيث ضغط كاميرون علي بوتين لوقف العنف المستمر في المنطقة وتهريب الأسلحة عبر الحدود. وكان كاميرون من ضمن الذين دعوا الرئيس الروسي لإدانة الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في شرق أوكرانيا الشهر المقبل. ونقلت الصحيفة عن مصادر أن بوتين رفض منح أي تطمينات بأنه لن يعترف بالانتخابات. ووصف رئيس الوزراء البريطاني المحادثات بين بوتين والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو بالإيجابية, مشيرا إلي أن بوتين أوضح أنه لا يرغب في صراع مجمد. وقال ديفيد كاميرون بعد المحادثات قال فلاديمير بوتين انه واضح جدا أنه لا يريد صراعا مجمدا, وقال انه لا يريد تقسيم أوكرانيا. وتابع لكن إذا كان هذا هو الحال فان روسيا بحاجة إلي اتخاذ إجراءات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سحب القوات الروسية من أوكرانيا, وإخراج الأسلحة الثقيلة من أوكرانيا, واحترام جميع الاتفاقات والاعتراف بانتخابات أوكرانية شرعية واحدة. وأضاف: إذا لم تحدث هذه الأشياء فان دول الاتحاد الأوروبي, ومن بينها بريطانيا, ستواصل العقوبات والضغط حتي نمنع مثل هذا الصراع في قارتنا.