قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إنه أبلغ من يعنيهم الأمر "في إشارة إلى الأمريكيين المعنيين بحل الخلاف بين البلدين بشأن ترسيم المياه الإقليمية"، أن موضوع الاعتداء الإسرائيلي على حقوق لبنان في النفط والغاز يشعل حربا". وقال بري - خلال استقباله مجلس إدارة نقابة الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب عوني "إن سبب التأخير الحقيقي في هذا الموضوع هو مشكلة الاعتداء الإسرائيلي على حقوق لبنان التي لا نفرط بها أبدا، عدا عن الموقف الأمريكي إزاء هذا الموضوع بعد أن كنا توصلنا مع السفير الأمريكي فريدريك هوف، الذي أوكلته الإدارة الأمريكية بهذا الموضوع إلى الإقرار بحق لبنان بحوالي 730 كلم2 من المنطقة الخاصة من أصل 850 كلم2. تطمع بسرقتها إسرائيل". واستعاد بري تجربة تاريخية مشابهة هي "إفشال الاتفاق الأمريكي - السوري في مفاوضات جنيف حول بحيرة طبريا"، لافتا إلى أن "إبعاد اقتراحات هوف نفسه كان السبب في فشل هذا الاتفاق"، مضيفا "آمل أن لا نقع بالموضوع نفسه الآن في لبنان". ولفت إلى ثروة ثانية لا تقل أهمية، عن النفط والغاز بل أكثر، وهي الثروة المائية والمياه الحلوة في البحر قبالة لبنان (المياه الجوفية تحت البحر)"، وقال إن هناك تقدما ملحوظا مؤخرا في هذا الموضوع، ونحن نتابعه بكل جدية واهتمام، حيث إن ملايين الأمتار المكعبة يمكن الاستثمارفيها والاستفادة منها". وفي الشأن السياسي الداخلي.. قال بري: "إن الوهم الكبير الطاغي هو في اعتبار أن الفراغ هو فقط في رئاسة الجمهورية في لبنان ، لكن الحقيقة أن كل المراكز أصبحت شاغرة ومعطلة، فالمجلس النيابي معطل، وأردف متسائلا" أوليست الحكومة أيضا معطلة؟ بعد أن اصبح لدينا 24 رئيس جمهورية، و24 رئيس وزراء و24 وزيرا؟". واستطرد بالقول، إنه كان هناك فرصة "للبننة" انتخابات الرئاسة اللبنانية خصوصا لانشغال الخارج في مشاكله"، لافتا الى أن "انتخاب رئيس للبنان هو البند الأساسي الثاني في الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله الذي يعقد برعايته بعد موضوع التصدي للفتنة الشيعية - السنية". وأضاف، كنا حريصين بالإجماع أن نبحث كيفية الوصول لانتخاب الرئيس، ولكن من دون أن نسمي رئيسا، لماذا؟ لأنه للآسف لدينا ديمقراطية في لبنان ولكن فيها سرطانا، وهذا السرطان الموجود فيها هو الطائفية". ونوه بالحوار بين العماد ميشال عون رئيس التيار الوطني الحر وسمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، مشيرا إلى أنه قال أمس إن أي اتفاق يصل إليه المسيحيون أسير به مثل "البلدوزر". ولفت إلى أن عدم اتفاق عون وجعجع على اسم رئيس للبلاد سيؤدي إلى تدخل خارجي ، قائلا باللهجة اللبنانية" إذا لم يتفق عون وجعجع، "فبدنا مساعدة الجمهور وصديق"، وحسب تعبيره. وأشار الى أن "90 في المئة من لقائه الأخير مع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري تناول موضوع انتخابات الرئاسة اللبنانية ، مشيرا إلى أن هناك مباركة للحوار بين عون وجعجع"، أكبر زعيمين مسيحيين في البلاد. ولفت إلى أن "المبعوث الفرنسي فرانسو جيرو في زيارته الثانية الى لبنان بعد جولة في الرياض وطهران والفاتيكان، قال له بأنه سمع من إيران والسعودية كلاما واحدا وهو إن لديهما أصدقاء في لبنان يمكن أن تتكلما معهم بشأن انتخابات الرئاسة، ولكن هذا الموضوع يعود للبنانيين، وإذا اتفق المسيحيون فإننا ندعم هذا الاتفاق". وحول موضوع الإرهاب التكفيري.. قال "خطر داعش دائم ولن ينتهي بسرعة ولكنه سيهزم حتما، ليس بالسلاح فقط بل بالحكم الرشيد والمدارس والحرية وإنهاء حالة اليأس عند الشعوب والإشراف على البرامج التربوية الهادفة في كل العالم العربي".